«إنجاز علمي رائد» الطبيب راشد حشاد يتسلم درجة الدكتوراه في جراحة العظام من كلية الطب ببنها

حصل الطبيب راشد محمد الهادي حشاد على درجة الدكتوراة في جراحة العظام بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، بعد مناقشة رسالته بعنوان “إعادة بناء الكبسولة العلوية لعلاج تمزقات أوتار العضلات الدوارة غير القابلة للإصلاح”، وذلك في كلية الطب بجامعة بنها بمحافظة القليوبية.
لجنة الإشراف والمناقشة لرسالة الدكتوراة
وضمت لجنة الإشراف على الرسالة كلاً من الدكتور حسام الدين عبد النبي البيجاوي، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة بنها، والدكتور السيد محمود بيومي، أستاذ جراحة العظام بنفس الكلية، والدكتور محمود خليفة شرف، مدرس جراحة العظام في كلية الطب جامعة بنها. كما ضمت لجنة المناقشة الدكتور حسام الدين عبد النبي البيجاوي والدكتور السيد محمود بيومي “عن المشرفين”، والدكتور مجدي السيد محمد، أستاذ جراحة العظام “ممتحن داخلي”، والدكتور عمرو صابر السيد، أستاذ ورئيس قسم جراحة العظام بجامعة المنوفية “ممتحن خارجي”.
التمزقات الهائلة غير القابلة للإصلاح في الكفة المدورة معضلة سريرية كبيرة
تكشف الرسالة المقدمة من الطبيب أن التمزقات الهائلة غير القابلة للإصلاح في الكفة المدورة تُعد من التحديات السريرة الكبرى في جراحة العظام، حيث تؤثر على شريحة كبيرة من السكان، وتحد بشكل كبير من قدرة الكتف على العمل، إذ تمثل هذه التمزقات، التي تتضمن تدخل عدة أوتار، مرضًا معقدًا يتطلب استراتيجيات علاجية جديدة ومبتكرة. وقد شهد مصطلح “غير قابل للإصلاح” تحولاً ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث انتقل من وصف الحالة قبل الجراحة إلى تحديد الوضع خلال العملية نفسها، مما يعكس التطور في فهم الأمراض المتعلقة بالكفة المدورة. ومع إدارة تمزقات الكفة المدورة الضخمة، تجري التدخلات الجراحية من تقنيات الإصلاح التقليدية إلى أساليب تهدف إلى استعادة الميكانيكا الحيوية للكتف وتحسين النتائج الوظيفية، حيث تستخدم مجموعة من الطرق مثل التنضير وبضع الوتر ونقل الأوتار، لكل منها مزايا وقيود مختلفة، وقد برزت إعادة بناء الكبسولة العلوية بالمنظار كخيار واعد، خاصة للمرضى الأصغر سناً والنشطين.
تستهدف عملية إعادة بناء الكبسولة العلوية، باستخدام مواد الطعم الذاتي أو الخيفي، تعزيز ثبات الكتف ووظيفته، مع الحفاظ على الهيكل التشريحي الأصلي وتجنب الحاجة إلى جراحة المفاصل، ومع ذلك، تظل هناك تحديات تواجه هذه العملية، تتعلق بمدى بقاء الزرع على المدى الطويل وتعقيد الإجراء، وقد أبرزت الدراسات الحديثة بعض المخاوف بشأن سلامة الزرع ومتانته عقب الفترة الأولية بعد الجراحة، بالإضافة إلى الحاجة لإجراءات ثانوية لاستخراج اللفافة العريضة، والتكاليف الإضافية المرتبطة بالزراعات الجلدية كبدائل، مما يطرح اعتبارات لوجستية ومالية.
توضيح دور إعادة بناء الكبسولة العلوية في تحسين النتائج الوظيفية
تهدف هذه الدراسة إلى توضيح دور إعادة بناء الكبسولة العلوية في تحسين النتائج الوظيفية والإكلينيكية والإشعاعية لمرضى تمزقات أوتار العضلات الدوارة غير القابلة للإصلاح، مقارنةً بما كان عليه الوضع قبل العمل الجراحي. شملت الدراسة مرضى مراهقين يعانون من هذه التمزقات الهائلة، والتي تصيب عضلات مثل فوق الشوكة أو تحت الشوكة، بينما كانت العضلة السفلية سليمة أو قابلة للإصلاح، وتم اختيارهم من قسم جراحة العظام في مستشفى بنها الجامعي بين أكتوبر 2022 ومارس 2024، حيث أجريت الدراسة على 20 حالة بكفة مدورة ضخمة غير قابلة للإصلاح، وجميع الحالات خضعت لإعادة بناء الكبسولة العلوية بشكل متفوق، وتمت المقارنة وفقاً للبيانات الديموغرافية والسير السريرية ونطاق الحركة، بالإضافة إلى تقييمات جراحي الكتف والكوع الأمريكيين.
عملية إعادة بناء الكبسولة العلوية فعالية ملحوظة في تحسين وظيفة الكتف
استنادًا إلى نتائج الدراسة، أظهرت عملية إعادة بناء الكبسولة العلوية فعالية ملحوظة في تحسين وظيفة الكتف، حيث كشفت التقييمات عقب الإجراءات الجراحية عن تحسن كبير في الدوران الخارجي، والثني الأمامي، ودرجات الإبعاد، مما يعكس استعادة الميكانيكا الحيوية للكتف بفعل إعادة بناء الكبسولة العلوية، علاوة على ذلك، أظهرت تقييمات جراحي الكتف والكوع الأمريكيين تحسنًا بارزًا بعد العملية، حيث حصل أغلب المرضى على درجات وظيفية “جيدة” أو “ممتازة”.




