«ابتكار سعودي يوائم بين التقنية والماء» 24 شركة ناشئة تعيد تشكيل مستقبل إدارة الموارد المائية

تُظهر مشاركة أربع وعشرين شركة ناشئة في مؤتمر الابتكار في استدامة المياه بجدة الزخم الذي تشهده الجهود الوطنية لبناء منظومة مبتكرة، قادرة على تحويل الأفكار العلمية إلى كيانات اقتصادية حقيقية، تخدم قطاع المياه في المملكة، ويُعقد المؤتمر بتنظيم من الهيئة السعودية للمياه خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر، ليثبت دورها في دعم المواهب وتوجيهها نحو تطوير حلول نوعية تتماشى مع احتياجات القطاع وتتناسب مع توجهات المملكة نحو الاستدامة. إقرأ ايضاً: تحذير عاجل من الهيئة العامة للعقار.. قرب انتهاء المهلة المحددة للتسجيل العيني لـ”أكثر من 214 ألف عقار” حساب المواطن يحسم الجدل حول دفعة ديسمبر .. هذه التفاصيل التي ينتظرها الجميع
التطوير والتمكين التقني
يُعد هذا التجمع الكبير للشركات الناشئة خطوة عملية تعكس رؤية الهيئة في تمكين المبتكرين ورواد الأعمال، إذ تعمل الهيئة على تقديم برامج احتضان متقدمة تساعد على نقل الأفكار من مراحلها الأولية إلى نماذج قابلة للتطبيق، وتوفر هذه البرامج دعماً شاملاً يشتمل على التدريب التقني، تطوير النماذج الأولية، إعداد رواد الأعمال لدخول بيئة الأعمال، كما تتيح لهم مسارات عملية، تضمن وصول الابتكارات إلى السوق من خلال مبادرات مثل يوم الصفقة والمنافسات المتخصصة، مما يمنح المشاريع فرصاً أكبر لجذب المستثمرين.
نتائج برامج الاحتضان
تمثل الشركات الأربع والعشرون المشاركة ثمرة للبرامج التطويرية التي نفذتها الهيئة على مدار العامين الماضيين، حيث شملت هذه البرامج مسارات متنوعة تبدأ من بناء نموذج العمل وتطوير التصاميم التجريبية، وتمتد إلى تمكين الشركات من اجتياز المراحل المبكرة والوصول إلى جاهزية فنية عالية، ويساعد هذا النهج في خلق بيئة تمكن الشركات الناشئة من المنافسة الفعلية ضمن القطاع، وتقديم حلول تتماشى مع أولويات المملكة في استدامة المياه.
حلول تقنية متقدمة
تظهر تنوع الحلول التي تقدمها هذه الشركات بوضوح داخل أروقة المؤتمر، حيث تتوزع الابتكارات بين تعزيز كفاءة الإنتاج وتقليل استهلاك الطاقة في محطات التحلية، وتطوير تقنيات للحد من الفاقد في شبكات النقل والتوزيع، إضافة إلى حلول متطورة لإعادة استخدام المياه عبر أنظمة معالجة حديثة، كما تقدم بعض الشركات تقنيات للري الذكي، والتي تسهم في ترشيد الاستهلاك وتعزيز كفاءة القطاع الزراعي، ويعكس هذا التنوع استعداد منشآت الابتكار المحلية لتقديم حلول قابلة للتطبيق، تعزز القدرة التشغيلية للقطاع.
تعزيز الابتكار الوطني
تشير الهيئة السعودية للمياه إلى أن دعم الشركات الناشئة ليس مجرد مبادرة عابرة، بل هو مسار استراتيجي يهدف إلى بناء صناعة تقنية متطورة في مجال المياه، حيث تعمل الهيئة على توفير الأدوات اللازمة للمبتكرين لتسريع تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية، وتساهم هذه الجهود في تعزيز تنافسية قطاع المياه، ودعم دوره في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للمياه، كما تدعم رؤية المملكة لجعلها وجهة عالمية لتقنيات المياه الحديثة، من خلال تمكين جيل جديد من المبتكرين القادرين على تقديم حلول مستقبلية، ترفع مستوى كفاءة القطاع.
مسار مستمر نحو المستقبل
يُعزز حضور الشركات الناشئة في مؤتمر جدة صورة واضحة عن قدرة المملكة على بناء بيئة متكاملة تدعم الابتكار منذ اللحظة الأولى للفكرة، وتعمل الهيئة السعودية للمياه على توسيع نطاق هذا الدعم لضمان استمرار تدفق مشاريع مبتكرة تتماشى مع التحولات العالمية، مما يمنح المملكة موقعاً متقدماً في تبني وتطوير التقنيات الحديثة في قطاع المياه، ويؤكد التزامها بتطوير حلول عملية تعزز الأمن المائي وتدعم التنمية المستدامة.




