تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال مجموعة من كبار القادة في مجال العمل الإحصائي من دول مجلس التعاون الخليجي، إذ ستستضيف الهيئة العامة للإحصاء الاجتماع الثالث عشر للجنة الدائمة لشؤون العمل الإحصائي في مقرها بالرياض، وتسهم هذه الاستضافة في تعزيز مكانة المملكة في المجال الإحصائي الإقليمي، نظرًا لدورها المتزايد في تطوير نظم البيانات ودعم السياسات التنموية. إقرأ ايضاً: توقعات ما بعد الاجتماع: هل يبدأ تباطؤ التيسير النقدي؟ وزارة الدفاع تفتح باب القبول الموحد.. بدء التقديم على الوظائف العسكرية للرجال والنساء لمدة 5 أيام فقط.
تعزيز التعاون الخليجي
تواصل الأجهزة الإحصائية الخليجية جهودها المشتركة لتعزيز البنية المعرفية الخاصة بالبيانات، حيث يركز الاجتماع على مواءمة السياسات الإحصائية وتبادل الخبرات بين أجهزة الإحصاء الوطنية، ويسهم هذا الاجتماع في دعم عملية اتخاذ القرارات من خلال توفير بيانات أكثر دقة وتوافقًا، مما يزيد من قدرة دول الخليج على رسم سياسات تنموية تستند إلى المعايير العالمية، ويعكس التزامها بتطوير قطاع البيانات كرافد أساسي للنمو المستقبلي.
جلسة حوارية متخصصة
تنظم الهيئة العامة للإحصاء على هامش الاجتماع جلسة حوارية بعنوان المعايير الإحصائية الدولية ودور الأجهزة الإحصائية في دول مجلس التعاون الخليجي في التطوير والتطبيق، حيث تستعرض الجلسة أفضل الممارسات العالمية وتناقش آليات تحسين جودة البيانات الوطنية، كما تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة فعاليات الطريق إلى الرياض التي تهدف لتحضير البيئة المعرفية استعدادًا لاستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات في نوفمبر 2026، وتشجع هذه الجلسات على توسيع آفاق النقاش وفتح قنوات جديدة للتعاون المهني.
الطريق إلى منتدى الأمم المتحدة
يعكس تنظيم هذه الفعاليات استعداد المملكة لاستضافة واحد من أهم المنتديات العالمية في مجال البيانات، حيث تسعى الهيئة العامة للإحصاء إلى تقديم نموذج وطني متقدم في التحول الإحصائي من خلال تطوير الأدوات وإنشاء منصات رقمية حديثة، وتكشف هذه الجهود عن رؤية شاملة تهدف إلى تمكين المختصين وتعزيز قدراتهم بما يتلاءم مع التوجهات الدولية، كما يبرز التزام المملكة بتوفير بيئة عمل تدعم الابتكار الإحصائي.
ريادة المملكة في قطاع الإحصاء
تؤكد هذه الاجتماعات والفعاليات المكانة المتقدمة للمملكة في مجال العمل الإحصائي، حيث يشهد هذا القطاع نقلة نوعية مدعومة بمستهدفات رؤية 2030 التي تعزز التحول الرقمي وتحسين جودة البيانات، وتوفر هذه الخطوات منصة تسهم في رفع مستوى الشفافية ودعم المبادرات التنموية الخليجية، كما تمثل الاجتماعات فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات السعودية في تحديث منظومة الإحصاء وتطوير الكفاءات الوطنية وتوسيع نطاق التعاون الإقليمي، مما يعكس مكانة المملكة كقوة مؤثرة في رسم مستقبل العمل الإحصائي في المنطقة.
