«التزامٌ راسخ» السعودية وأميركا تقويان روابط الشراكة الاستراتيجية

في ختام زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة، أفاد بيان صحفي من وكالة الأنباء السعودية “واس”، يوم الخميس، بأن ولي العهد والرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أكدا خلال القمة السعودية الأميركية “التزامهما العميق بروابط الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية” بين البلدين، كما تم بحث “سبل تعزيز الشراكة في جميع المجالات”.
وأشار البيان إلى أنه “إنفاذاً لتوجيهات الملك سلمان وتلبية لدعوة ترمب”، وفي إطار تعزيز “العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية” بين المملكة والولايات المتحدة، قام الأمير محمد بن سلمان بزيارة عمل رسمية للولايات المتحدة، خلال الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر 2025.
وذكر البيان أن القمة السعودية الأميركية شهدت حضور الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، رئيس الجانب السعودي للجنة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية السعودية الأميركية، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، والأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، كما حضر القمة أيضاً وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، مستشار الأمن الوطني، مساعد العيبان، ووزير التجارة، ماجد القصبي، ووزير المالية، محمد الجدعان، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان.
ومن الجانب الأميركي، شهد القمة نائب الرئيس، جي دي فانس، ووزير الخارجية، ماركو روبيو، ووزير الخزانة، سكوت بيسنت، ووزير الحرب، بيت هيجسيث، ووزير التجارة، هوارد لوتنيك، ووزير الطاقة، كريس رايت، وكبيرة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز.
وأشار البيان إلى أن ولي العهد “نوّه بما حققته زيارة ترمب إلى المملكة في مايو 2025، من نتائج إيجابية أسهمت في الارتقاء بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين إلى مستوى تاريخي غير مسبوق، بفضل قيادة الملك سلمان وترمب”.
كما أضاف أن الجانبين بحثا “آخر المستجدات والتطورات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حول الأحداث والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وجهود تعزيز أوجه الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين”.
اتفاقيات ومذكرات تفاهم
لفت البيان إلى أن زيارة ولي العهد شهدت “توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي، والشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، والإعلان المشترك لاكتمال المفاوضات بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، والإطار الاستراتيجي للتعاون في تأمين سلاسل إمدادات اليورانيوم والمعادن والمغناطيسات الدائمة والمعادن الحرجة، وإطار العمل الاستراتيجي بشأن تسهيل الإجراءات لتسريع الاستثمارات السعودية، وترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية، والترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع الأسواق المالية، والاعتراف المتبادل بالمواصفات الفيدرالية الأميركية لسلامة المركبات، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب.
وأشار البيان إلى أن الرئيس الأميركي والسيدة الأولى، ميلانيا ترمب، أقاما “حفل عشاء دولة على شرف الأمير محمد بن سلمان، حضره عدد من كبار المسؤولين الأميركيين، وأعضاء الكونجرس، وقادة قطاع الأعمال”.
كما شارك الأمير محمد بن سلمان وترمب في “منتدى الاستثمار الأميركي السعودي الذي شهد إعلان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من الجانبين بقيمة تقارب 270 مليار دولار”، وفقاً للبيان.
وأجرى الأمير محمد بن سلمان “لقاءً مع رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، والتقى عدداً من قيادات مجلسي الشيوخ والنواب الأميركي”.
وفي ختام الزيارة، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن “شكره وتقديره” لترمب، “على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة”، فيما عبّر الرئيس الأميركي عن “أطيب تمنياته موفور الصحة والعافية” للملك سلمان وولي العهد، و”المزيد من التقدم والرقي للشعب السعودي”.




