أعلن الحكم المصري سامي هلهل اعتزاله التحكيم بشكل نهائي، وذلك بعد خروجه من القائمة الدولية للحكام التي كشف عنها رئيس لجنة الحكام، الكولومبي أوسكار رويز، مما أثار جدلًا واسعًا داخل الوسط الرياضي.
وجاء إعلان الاعتزال عبر فيديو نشره هلهل على حسابه الشخصي بموقع “فيس بوك”، تحت عنوان “بيان اعتزال التحكيم”، تحدث خلاله عن أسباب قراره ورسائله الموجهة للجنة الحكام.
اتهامات بغياب المعايير في اختيارات الحكام الدوليين
في تصريحاته، أشار هلهل إلى أن لجنة الحكام تعمل – بحسب قوله – على “بناء جيل جديد” على حساب الحكام أصحاب الخبرات، دون وجود معايير واضحة أو شفافة لاختيار الأسماء المدرجة ضمن القائمة الدولية.
وأكد أن استبعاده جاء رغم استمراره في القائمة الدولية لمدة 3 أو 4 سنوات، مشيرًا إلى وجود حكام آخرين استمروا في القائمة لأكثر من 10 سنوات دون أن يتم استبعادهم.
وقال هلهل إنه اجتاز جميع الاختبارات المطلوبة بدنيًا وفنيًا وطبيًا، متسائلًا عن سبب إبعاده رغم جاهزيته الكاملة.
رسائل مباشرة إلى أوسكار رويز وجهاد جريشة
وجّه الحكم الدولي السابق حديثه بشكل مباشر إلى رئيس اللجنة أوسكار رويز، وإلى عضو اللجنة الدولي السابق جهاد جريشة، متسائلًا عن المعايير التي يتم بها إدراج أو استبعاد الحكام من القائمة الدولية.
وأضاف أن لجنة الحكام تعتمد – حسب وصفه – على قرارات شخصية، معتبرًا أن ما حدث معه لا يستند إلى قواعد عادلة.
هلهل: “كنت أحمل الدوري على كتفي”
تحدث سامي هلهل عن سجله خلال المواسم الماضية، مؤكدًا أنه أدار العديد من المباريات الكبرى في الدوري المصري، قائلاً:
“أنا الذي تحملت الدوري والمباريات الكبيرة، ولم أكن سببًا في توقف أي بطولة.”
كما أشار إلى واقعة تحكيمية تخص الحكم جهاد جريشة في مباراة الرأس الأخضر والسنغال بتصفيات كأس العالم، منتقدًا أداءه في تلك المباراة.
قرار الاعتزال يثير ردود فعل واسعة
خطوة سامي هلهل فتحت الباب أمام نقاش جديد حول المعايير التي تعتمدها لجنة الحكام في اختيار القائمة الدولية، خاصة في ظل الانتقادات المتكررة التي تواجه اللجنة منذ بداية الموسم.
ومن المتوقع أن تصدر لجنة الحكام خلال الأيام المقبلة توضيحًا رسميًا حول أسباب الاستبعاد، خاصة بعد الضجة التي أحدثها إعلان الحكم اعتزاله.
