أغلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية خطوط إنتاج في خمسة مصانع متخصصة بمنتجات اللحوم والدواجن، وذلك في سياق التزامها الراسخ بسلامة المستهلك وجودة المنتجات الغذائية، جاء هذا الإجراء الحاسم بعد أن كشفت عمليات الرقابة الميدانية عن وجود مخالفات جسيمة، تمثلت في تجاوز المنتجات للحدود الميكروبية المسموح بها لبكتيريا السالمونيلا والإيكولاي، وفقاً للائحة القياسية المعتمدة (SFDA.FD/GSO 1016)، ويعد هذا النوع من المخالفات خطراً مباشراً على صحة المستهلك، حيث إن هذه البكتيريا تعد من المسببات الرئيسية للتسمم الغذائي، مما يفرض على الهيئة العامة للغذاء والدواء اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لحماية المجتمع.
الهيئة العامة للغذاء والدواء
تأتي هذه الإجراءات الصارمة ضمن إطار جهود الهيئة العامة للغذاء والدواء المستمرة للرقابة على جميع المنتجات الخاضعة لإشرافها، حيث تسعى الهيئة من خلال عملياتها الرقابية الدورية والمفاجئة إلى تعزيز سلامة الغذاء في المملكة، وحماية المستهلك من أي مخاطر صحية محتملة قبل وقوعها، ويضمن هذا الالتزام الثابت بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة أن المنتجات المتداولة في الأسواق آمنة ومطابقة للمواصفات المعتمدة، كما أن الهيئة العامة للغذاء والدواء تشدد على أنها لن تتهاون مع أي مخالفات تتعلق بسلامة الغذاء، وتؤكد على ضرورة التزام جميع المنشآت الغذائية باللوائح والمعايير المحددة لضمان سلامة وجودة المنتجات.
اتخاذ الاجراءات القانونية وردع المخالفين
أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أنها اتخذت جميع الإجراءات القانونية اللازمة بحق المصانع المخالفة، وتنص الأنظمة واللوائح على عقوبات صارمة للمخالفين، حيث يمكن أن تصل العقوبة إلى السجن لمدة لا تتجاوز عشر سنوات، أو غرامة مالية تصل إلى 10 ملايين ريال، أو بهما معاً، كما أن هذه العقوبات تظهر مدى حزم الهيئة العامة للغذاء والدواء تجاه أي ممارسات تعرض سلامة المستهلك للخطر، وتؤكد على أن حماية المجتمع أولوية قصوى.
دعوة للمستهلكين للإبلاغ عن التجاوزات والمخالفات
تقدم الهيئة أيضاً دعوة للمستهلكين للتعاون معها من خلال الإبلاغ عن أي تجاوزات أو مخالفات يلاحظونها في المنتجات الغذائية الخاضعة لإشرافها، حيث يعد هذا التعاون جزءاً لا يتجزأ من منظومة الرقابة الشاملة، ويسهم في تعزيز الأمن الغذائي في المملكة، كما يمكن للمستهلكين استخدام القنوات الرسمية التي توفرها الهيئة العامة للغذاء والدواء للإبلاغ عن أي ملاحظات، مما يساعد في ضمان بيئة غذائية آمنة للجميع.
