الاقتصاد

«تداعيات قرار الفيدرالي على السوق المالية: كيف سيتأثر الذهب والبيتكوين والأسهم؟»

في حين أن القرار الذي سيتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة غداً، سيكون له تأثير كبير على المتداولين، حيث يتزامن مع بلوغ الأسواق العالمية والمعادن الثمينة ذروتها في فقاعة مزدوجة، وبالتالي، فإن خفض أسعار الفائدة أو الإبقاء عليها ثابتة في ظل زيادة المخاوف من التضخم، قد يؤدي إلى كارثة في الأسواق العالمية، خاصةً بعد أن فقد المستثمرون ملاذاتهم الآمنة.

زيادة الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي

على الرغم من ارتفاع التوقعات بإمكانية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فإن البيانات الأخيرة تعكس صورة قاتمة بعد إغلاق الحكومة الأمريكية الذي دام 43 يوماً، مما يثير تحديات لأعضاء الاحتياطي الفيدرالي، حيث يتعين عليهم التعامل مع تأثير التعريفات التجارية التي فرضها ترامب على الاقتصاد الأمريكي، ولكن إذا لم يستجب الاحتياطي الفيدرالي لتوقعات الأغلبية، فقد يرتفع التضخم إلى مستويات مدمرة.

أسواق السندات تحت الضغط

استمرت حالة عدم اليقين قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي في التأثير على مبيعات سندات الخزانة، مما دفع عائد السندات لأجل 30 عاماً إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة أشهر، وقد قمت بدراسة كيفية تسعير أسواق العقود الآجلة لسياسة الاحتياطي الفيدرالي بعد استبدال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول العام المقبل.

رفع سقف التوقعات في الأسواق

لا شك أن الأسواق قد وضعت بالفعل في الحسبان خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، حيث لا تزال العقود الآجلة للذهب تسعى لاستعادة ارتفاعاتها التي حققتها في أكتوبر من هذا العام، بينما أمضى مؤشر إس آند بي 500 الشهرين الماضيين في التقلب بالقرب من مستويات قياسية وسط آمال بزيادة تخفيضات أسعار الفائدة قريبًا.

تحديات باول أمام الاحتياطي الفيدرالي

يواجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مهمة صعبة، فإذا قدم الاحتياطي الفيدرالي “خفضاً متشدداً”، فعليه دعم هذا التوجه، وفي نفس الوقت الاعتراف بآراء بعض زملائه الذين يعارضون تخفيف السياسة النقدية، وهذا يشبه ما حدث في اجتماع أكتوبر، لكن معيار المصداقية هذه المرة أعلى.

تركيز المستثمرين في ظل الضغوط

في هذا المشهد، يجب على المستثمرين تمالك عواطفهم أثناء اتخاذ قراراتهم، حيث يمكن أن يصبح قرار الاحتياطي الفيدرالي نقطة تحول في الأسواق، فإذا اتخذت الهيئة موقفاً متشدداً رغم خفض الفائدة، فقد يتحول الوضع إلى أزمة، مما يؤدي إلى مبيعات واسعة في جميع المجالات، ليس فقط في الأسهم، بل أيضًا في الذهب، مما يثير تساؤلات حول ملاذات آمنة جديدة للمستثمرين.

توقعات تتعلق بالذهب

تشير العقود الآجلة للذهب إلى وجود ضغط هبوطي، تحاول اختبار القمة المزدوجة، ضمن منطقة ذروة الشراء، ومن الممكن أن نشهد موجة بيع بعد قرار الاحتياطي بشأن سعر الفائدة.

مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في وضع حرج

أما بالنسبة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، فهو عند منعطف حرج، حيث تتوقف الحركة التالية على إمكانية استمرار النمط الصعودي أو حدوث انعكاس سلبي.

تداول الدولار ونظرة مستقبلية إيجابية

ظل تداول الدولار في نطاق محدود، لكنني أرى أن تشديد الاحتياطي الفيدرالي قد يكون له تأثير إيجابي، مما قد يؤدي تاريخياً لتحقيق مكاسب في الأسابيع المقبلة.

تحذير وكالة فيتش

في هذه الأثناء، اختبر السوق بالفعل قمة مزدوجة على الرسم البياني الأسبوعي، تلاها انخفاض حاد منذ أكتوبر 2025، ويبدو أنه يستعد لاختبار دعم قوي عند 69,143 دولار في يناير 2026، وأرى أن تحذير وكالة فيتش للبنوك الأمريكية بشأن مخاطر انكشافها الواسع على العملات الرقمية أمر بالغ الأهمية، حيث حذرت من المخاطر المتزايدة على الرغم من تحسن الأوضاع التنظيمية.

إخلاء المسؤولية

يُنصح القراء باتخاذ أي قرار بشأن الذهب ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 والبيتكوين على مسؤوليتهم الخاصة، حيث يستند هذا التحليل إلى ملاحظات فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى