اخبار الخليج

«تعاون استراتيجي بين المملكة وقطر» بيان سعودي قطري مشترك في ختام زيارة الأمير تميم للمملكة

أشاد الجانبان بالتقدم الذي أحرزته الزيارات الأخوية المتبادلة، والذي أسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون بين البلدين

البيان المشترك

صدر بيان سعودي قطري مشترك اليوم الاثنين، في ختام زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر للمملكة العربية السعودية.

وجاء في البيان: “استناداً إلى الروابط التاريخية الراسخة والعلاقات الأخوية التي تربط بين قيادتي المملكة العربية السعودية ودولة قطر، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية، وبناءً على دعوة كريمة من الأمير محمد بن سلمان، قام الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة المملكة العربية السعودية”.

نتائج الزيارات الأخوية

أشاد الجانبان بما تحقق جراء الزيارات الأخوية المتبادلة بين ولي العهد وأمير دولة قطر، مما أسهم في الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين.

اجتماع مجلس التنسيق السعودي القطري

عُقد خلال الزيارة الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق السعودي القطري، برئاسة مشتركة من بن سلمان وبن حمد، وبحضور أعضاء المجلس، واستعرض رئيسا المجلس العلاقات الثنائية المتميزة، وأشادوا بجملة ما تحقق من إنجازات في إطار المجلس، وأكدوا أهمية استمرار دعم وتطوير التنسيق المشترك في مجالات ذات أولويات مثل السياسية، والأمنية، والعسكرية، والطاقة، والصناعة، والاقتصاد، والاستثمار، والتجارة، والتقنية، والبنى التحتية، والثقافة، والسياحة، والتعليم.

الروابط الاقتصادية

أشاد الجانبان بمتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين، وحجم التجارة البينية، حيث شهد التبادل التجاري بين البلدين نمواً ملحوظاً، ليصل إلى 930.3 مليون دولار في عام 2024 (غير شاملة قيمة السلع المعاد تصديرها) محققاً نسبة نمو بلغت 634% مقارنة بالعام 2021، وأكدا أهمية تعزيز العمل المشترك لتنويع وزيادة التبادل التجاري، وتسهيل تدفق الحركة التجارية، وتذليل أي تحديات قد تواجهها، واستثمار الفرص المتاحة في القطاعات ذات الأولوية في إطار رؤية المملكة 2030، ورؤية قطر الوطنية 2030، وتحويلها إلى شراكات ملموسة تدعم مفهوم التكامل الاقتصادي والتجاري بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.

التعاون الاستثماري

رحب الجانبان بالتعاون الاستثماري الثنائي المستدام، من خلال الشراكة بين صناديق الاستثمار والشركات الاستثمارية، وأكدا أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، وعقد اللقاءات الاستثمارية وملتقيات الأعمال.

أمن الطاقة

أشار الجانبان إلى أهمية تعزيز موثوقية أسواق الطاقة العالمية واستقرارها، والحاجة إلى ضمان أمن الإمدادات لجميع مصادر الطاقة في الأسواق العالمية، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي، وأعرب الجانبان عن رغبتهما في بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة بما فيها الكهرباء، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، وتطوير مشاريعهما بما يعود بالنفع المشترك على اقتصادات البلدين.

التعاون الدفاعي والأمني

في الشأن الدفاعي والأمني، أكد الجانبان عزمهما على تعزيز وتطوير الشراكة الدفاعية بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة، ويدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات الإقليمية، بما يسهم في حماية أمن المنطقة وتعزيز جاهزيتها.

وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بينهما في المجالات الأمنية كافة، بما في ذلك تبادل الخبرات والزيارات الأمنية على المستويات كافة، وتبادل المعلومات في مجال أمن المسافرين في البلدين، وعقد دورات تدريبية، والمشاركة في مؤتمرات الأمن السيبراني التي أقيمت في البلدين، وأمن الحدود، ومكافحة المخدرات، والتطرف والإرهاب وتمويلهما، ومكافحة الجرائم بجميع أشكالها، وعبر الجانبان عن سعيهما لتعزيز ذلك بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين.

التنسيق الدولي

في الشأن الدولي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق بينهما، وتكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وثمن الجانب السعودي مصادقة دولة قطر على ميثاق المنظمة العالمية للمياه، التي تهدف إلى توحيد وتعزيز الجهود العالمية في معالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول الشاملة.

ختام الزيارة

في ختام الزيارة، أعرب الشيخ تميم عن شكره وتقديره للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى