«توقعات الأرصاد السعودية تحذر من أمطار رعدية ورياح قوية وتشكل السيول في عدة مناطق»

توقّع المركز الوطني للأرصاد، في تقريره الصادر صباح اليوم، تشكّل حالة جوية غير مستقرة تتقدم تدريجيًا نحو عدد من مناطق المملكة، وقد أشار التقرير إلى أن هذه الحالة تحمل معها موجة من الأمطار الرعدية، التي قد تتحول في بعض المواقع إلى هطولات غزيرة، مما يرفع احتمالية تشكل السيول في الأودية والمنحدرات، إقرأ أيضًا: “تجمع المدينة المنورة الصحي” يقدم دليلك الكامل للنجاة من خطر الأمطار.. 3 خطوات يجب فعلها فوراً عند هطول الأمطار! مفاجأة في مركز الاتحاد .. ترتيب الأندية السعودية الأكثر احتياجًا لمحمد صلاح.
تطورات جوية متكررة
يرى خبراء الأرصاد أن هذه التطورات الجوية تأتي ضمن نمط متكرر خلال الأسابيع الماضية، حيث تشهد المملكة تقلبات مناخية موسمية مرتبطة عادة بانتقال الكتل الهوائية الباردة والدافئة، وقد أكدت التحليلات أن هذا التفاعل الجوي قد يساهم في اتساع رقعة السحب الركامية خلال الساعات القادمة.
الأمطار المتوقعة في المناطق الرئيسية
أوضح التقرير أن التأثير الأكبر سيكون على مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم، حيث يُتوقع أن تشهد أمطارًا متفاوتة القوة، يصحبها نشاط ملحوظ في حركة الرياح، وتشير صور الأقمار الصناعية إلى تزايد كثافة السحب على الأجزاء الشمالية لتلك المناطق.
مناطق إضافية ضمن نطاق التأثير
في الوقت ذاته، تحدث المركز عن فرص عالية لامتداد الحالة إلى مناطق حائل والحدود الشمالية والجوف وتبوك، وقد ذكر أن طبيعة التضاريس في هذه المناطق قد تسهم في تسارع تكوين التجمعات المائية، ودعا التقرير السكان إلى متابعة التحديثات بشكل مستمر.
التوقعات في جازان وعسير والباحة
شملت التوقعات أيضًا أجزاء من جازان وعسير والباحة، حيث من المحتمل أن تشهد أمطارًا تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، مع فرص لتكون الضباب في ساعات الصباح الباكر، ويرى المركز أن هذه الظاهرة قد تؤثر على مدى الرؤية الأفقية لمرتادي الطرق.
تأثير الحالة على الرياض والشرقية
بحسب المركز، فإن بعض الأجزاء الشمالية من منطقتي الرياض والشرقية ستكون هي الأخرى تحت تأثير الحالة، وقد تتأثر بكتل هوائية رطبة قادمة من الخليج العربي، وقد يسهم هذا الامتزاج في زيادة نشاط السحب المنخفضة خلال ساعات الليل.
حركة الرياح والبحر الأحمر
نبّه المركز إلى أن قوة الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون لافتة، حيث يتوقع أن تتراوح سرعتها بين 20 و40 كيلومترًا في الساعة، مع إمكانية تجاوزها حاجز 60 كيلومترًا في المناطق الواقعة تحت تأثير السحب الرعدية، ويرى متخصصون أن هذا الارتفاع في السرعة سيؤثر على حركة الملاحة.
ارتفاع الموج وأثره على البحارة
أوضح التقرير أن ارتفاع الموج في البحر الأحمر قد يصل إلى مترين ونصف في بعض المناطق، مما يؤدي إلى اضطراب البحر وتحوله إلى حالة أقرب إلى المائج، ويرى المهتمون بالشأن البحري أن هذه الظروف تستدعي توخي الحيطة.
السحب الممطرة على البحر الأحمر
ذكر التقرير أن الجزء الشمالي والأوسط من البحر الأحمر سيكون الأكثر تأثرًا بالسحب الممطرة، حيث تتكاثف السحب الرعدية نتيجة تصادم الرياح الدافئة والباردة، مما يسهم في رفع قوة التيارات الصاعدة داخل الغلاف الجوي.
رياح البحر الأحمر والتوزيع الرطب
الأجزاء الجنوبية من البحر الأحمر ستشهد رياحًا متفاوتة القوة تتجه من الجنوب الشرقي نحو الجنوب الغربي، وقد يساعد هذا التغيير في المسار على إعادة توزيع الكتل الرطبة، ويتوقع أن تزداد كثافة الأمطار في بعض الفترات.
حالة الخليج العربي
أشار المركز إلى أن حالة الخليج العربي ستكون أكثر هدوءًا مقارنة بالبحر الأحمر، حيث تتراوح سرعة الرياح هناك بين 10 و30 كيلومترًا في الساعة، وقد تدعم هذه الرياح حركة السحب لكنها لن تتسبب في اضطرابات كبيرة.
الوضع المائي في الخليج العربي
بحسب التقرير، سيترواح الموج في الخليج العربي بين نصف متر إلى متر ونصف، وقد وصف المركز حالة البحر بأنها خفيفة إلى متوسطة، مما يشير إلى ظروف أكثر استقرارًا يمكن لمرتادي البحر التعامل معها بسهولة.
التوجيهات للسكان ومستخدمي الطرق
شدد المركز على أهمية التزام السكان في المناطق المتأثرة بتعليمات الجهات المختصة، حيث تسهم التحذيرات المبكرة في تقليل المخاطر الناجمة عن السيول أو الرياح القوية، ويرى مختصون أن الوعي المجتمعي أحد أهم أدوات الوقاية.
توقعات استمرار الحالة الجوية
أكد المركز أن هذه الحالة الجوية قد تمتد إلى عدة أيام بحسب تطورات الأنظمة المناخية، ويتم تحديث التوقعات بشكل دوري لمتابعة أي تغيرات طارئة، ويرى محللو الطقس أن هذا النمط المتغير يتوافق مع تقلبات فصل الشتاء.
توجهات المملكة نحو التنبؤات الجوية
تتوافق هذه التقلبات مع التغيرات العالمية في أنماط الطقس، وقد أشار المركز إلى أن المملكة تعمل على تعزيز قدراتها في مجال التنبؤات الجوية، حيث تُعد دقة التوقعات إحدى أولويات منظومة الأرصاد.
السلامة المناخية في إطار رؤية 2030
ربط التقرير بين هذه الحالة وجهود المملكة في تعزيز السلامة المناخية ضمن مستهدفات رؤية 2030، حيث تسعى لتعزيز البنية التحتية وتحسين آليات الاستجابة، ويرى الخبراء أن هذه الخطوات تسهم في الحد من تأثيرات الظواهر الجوية.
تعاون الجهات الحكومية
أكد المركز أن التعاون بين الجهات الحكومية يعزز من قدرة المملكة على التعامل مع التقلبات الجوية، وقد أوضح أن المعلومات الواردة يتم مشاركتها عبر قنوات رسمية متعددة، مما يضمن سرعة الاستجابة للمستجدات.
متابعة نشرات الأرصاد
شدد المركز في ختام تقريره على ضرورة متابعة نشراته عبر منصاته الرقمية، حيث يتم تحديثها على مدار الساعة، ويعكس هذا الحرص التزام المركز بتوفير معلومات دقيقة وموثوقة للسكان، ويرى المراقبون أن هذه الجهود باتت جزءًا أساسيًا من منظومة إدارة المخاطر.




