الاقتصاد

«رؤية جديدة حول مستقبل الذهب في 2026» الذهب والهبوط.. هل سيتحقق هذا السيناريو؟

  • يستمر تراجع الزخم مع تغير توقعات أسعار الفائدة العالمية نحو مسارات أكثر تشددًا بحلول عام 2026.
  • يعتبر الدعم الرئيسي عند 4190 و4100 حاسمًا لتحديد مستوى التراجع.
  • يفتقر الارتفاع الحالي إلى محفزات جديدة مع استقرار الأوضاع الجيوسياسية وزيادة مخاطر الطلب من الصين.

استفد من خصم الـ 55%.. الذي سينتهي قريبًا

بقيت أسعار الذهب مستقرة تقريبًا خلال الأسبوع الماضي، بعد سلسلة من الارتفاعات الملحوظة، حيث فضّل المتداولون الانتظار قبل أسبوع مزدحم بقرارات البنوك المركزية، ورغم أن الاتجاه العام لا يزال صعوديًا، فإن العوامل التي قد تؤثر سلبًا على هذا الزخم تتزايد تدريجيًا، ولا زلت أراقب أي دلالات على انعكاس هبوطي قصير الأمد، لكن من المهم أن تأتي هذه الإشارات من حركة السعر نفسها، ولا جدوى من الاستباق.

توجه متشدد للبنوك المركزية في 2026

أدى الانخفاض الموسمي التقليدي للدولار الأمريكي في ديسمبر إلى دعم أسعار الذهب، لكنه توازن مع توقعات قرب وصول أسعار الفائدة العالمية إلى أدنى مستوياتها، مما حافظ على عوائد السندات مرتفعة، وأي زيادة جديدة في هذه العوائد قد تقلل من جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.

تحولت الأنظار الآن إلى اجتماعات البنوك المركزية التي ستبدأ هذا الأسبوع، وقد جاءت البيانات الأمريكية متباينة، مع بعض علامات القوة، ومع ذلك يبدو أن هذا الخفض محسوب بالفعل ضمن الأسعار، ومن غير المحتمل أن يقدم دعمًا كبيرًا للذهب، وما ينتظره السوق فعليًا هو نبرة أكثر مرونة بشأن 2026، وهذا قد يشكل خطر حدوث خيبة أمل.

ومع اقتراب نهاية العام، بدأت تتضح قناعة بأن العديد من البنوك المركزية الكبرى قد وصلت بالفعل، أو أوشكت على الوصول، إلى أدنى نقطة في دوراتها النقدية، وليس بنك اليابان وحده من يسلك مسارًا مختلفًا.

تسعر الأسواق بالكامل رفعًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس العام المقبل في أستراليا ونيوزيلندا وكندا، وحتى منطقة اليورو قد توافي هذا الاتجاه بناءً على موجهتها المتشددة والبيانات الاقتصادية المحسنة، وإذا ترسخ هذا التحول، فسيصبح من الصعب الحفاظ على أسعار الذهب المرتفعة.

أين يمكن أن تتعثر أسعار الذهب؟

استند الارتفاع الأخير إلى عوامل تقليدية مثل التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، والنقاشات حول تقليل الاعتماد على الدولار، والطلب المستمر من البنوك المركزية، خصوصًا في الصين، لكن في غياب محفزات جديدة، يبدو أن هذا الارتفاع قد فقد جزءًا من زخامه، ويتساءل الكثيرون: إلى أي مدى يمكن أن يستمر؟

تظل الصين العنصر الأكثر حساسية، فإذا خفّض بنك الشعب الصيني من وتيرة مشترياته من الذهب عند هذه المستويات السعرية، قد يتجه المتداولون بالرافعة المالية إلى تقليص مراكزهم بسرعة، وهذه التحركات تكون عادة حادة وغير منظمة.

تشير أيضًا مؤشرات مبدئية إلى تراجع حدة التوترات العالمية، مثل المحادثات البطئية للسلام بشأن أوكرانيا، ووقف إطلاق النار الأخير في غزة، وتحسن ملحوظ في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وإذا كان من المفترض أن يقلل ذلك من علاوة الملاذ الآمن للذهب، فإن الأسعار بقيت تقريبًا ثابتة.

كما ساهم ضعف الدولار الأمريكي في تثبيت قاعدة دعم جيدة، لكن هذا الاستقرار قد لا يدوم طويلاً، ما ينقص السوق حاليًا هو محفز جديد، كما أن عامل اليابان مهم، إذ أثار ارتفاع عوائد السندات اليابانية بفعل توقعات رفع الفائدة مخاوف من انتقال التقلبات إلى الأسواق العالمية، وإذا تراجعت صفقات الكاري تريد، قد تطال التقلبات أسهم التكنولوجيا الأمريكية ذات القيمة العالية وحتى المعادن الثمينة.

التحليل الفني للذهب

من الناحية الفنية، لا يزال الذهب يتحرك ضمن اتجاه صعودي واضح، لكن زخم هذا الاتجاه يتراجع بشكل ملحوظ، مما يجعله عرضة لبعض الاضطرابات القصيرة إذا بدأت مستويات الدعم في الانكسار.

المستوى الأول الذي يجب مراقبته هو 4190 دولارًا، الذي شكل قيعان الجلسات الأخيرة، وكسر هذا المستوى بشكل واضح قد يفتح الطريق نحو خط الاتجاه قصير المدى ثم إلى 4100 دولار، الذي يعتبر مستوى نفسي مهمًا ونقطة انطلقت منها آخر موجة صعود، فإذا أغلق السوق دون 4100 دولار، سيكون ذلك إشارة هبوطية قوية وقد يمهد الطريق للهبوط نحو 4000 دولار.

أما المقاومة، فما تزال متركزة بين 4220 و4270 دولارًا، وهي منطقة توقف فيها السعر عدة مرات، لذا يتوجب حدوث اختراق واضح ومقنع لهذا النطاق لاستعادة الزخم وفتح المجال لتسجيل قمم جديدة.

فيما يلي المزايا الرئيسية للاشتراك في InvestingPro لتحسين أدائك في سوق الأسهم:

  • ProPicks AI: خيارات الأسهم المدارة بالذكاء الاصطناعي كل شهر، مع العديد من الاختيارات التي بدأت بالفعل في نوفمبر وعلى المدى الطويل.
  • Warren AI: توفر أداة الذكاء الاصطناعي من Investing.com رؤى السوق في الوقت الفعلي، وتحليلات متقدمة للرسوم البيانية وبيانات تداول مخصصة لمساعدة المتداولين على اتخاذ قرارات سريعة تعتمد على البيانات.
  • القيمة العادلة: تجمع هذه الميزة 17 نموذجًا لتقييم الأسهم من الدرجة المؤسسية، لتجاوز الضوضاء وإظهار الأسهم المبالغ فيها أو المقيّمة بأقل من قيمتها أو المسعّرة دون قيمتها الحقيقية.
  • أكثر من 1200 مقياس مالي في متناول يدك: من نسب الديون والربحية إلى مراجعات أرباح المحللين، ستحصل على كل ما يستخدمه المستثمرون المحترفون لتحليل الأسهم في لوحة تحكم واحدة مرتبة.

  • أخبار مؤسسية ورؤى سوقية: ابقَ على اطلاع على تحركات السوق من خلال العناوين الرئيسية الحصرية والتحليلات المستندة إلى البيانات.

  • تجربة بحث خالية من الإلهاء: لا نوافذ منبثقة، ولا فوضى، ولا إعلانات، فقط أدوات مبسطة صممت لاتخاذ قرارات ذكية.

بأقل من ميزانية القهوة الشهرية لديك، احصل على بيانات حصرية غير متاحة إلا للمؤسسات، هل أنت مشترك بالفعل في InvestingPro؟ انتقل مباشرة إلى قائمة الاختيارات هنا. إخلاء المسؤولية: كُتبت هذه المقالة لأغراض إعلامية فقط، وهي لا تشكل التماسًا أو عرضًا أو نصيحة أو توصية بالاستثمار، ولا تهدف إلى التحفيز على شراء الأصول بأي شكل من الأشكال، وأود أن أذكرك بأن أي نوع من الأصول يتم تقييمه من وجهات نظر متعددة، وينطوي على مخاطر كبيرة، وبالتالي، فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به تظل مسئولية المستثمر.

اقرأ مقالاتي على سيتي إندكس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى