استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب، مساء الثلاثاء، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مأدبة عشاء رسمية أقيمت في البيت الأبيض.
استقبال ولي العهد السعودي
تقدّم ترمب برفقة السيدة الأولى لاستقبال الأمير محمد بن سلمان على السجادة الحمراء عند وصوله، قبل أن تبدأ مأدبة العشاء التي شهدت حضور عدد من أبرز قادة قطاع التكنولوجيا، مثل الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا” جنسن هوامج، ومؤسس “تسلا” إيلون ماسك، والرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك.
كلمة ترمب الترحيبية
في كلمته الترحيبية، وصف ترمب حفل الاستقبال بأنه “مميز للغاية”، وأشاد بولي العهد السعودي واصفًا إياه بـ”الصديق العظيم” و”الرجل القيادي الشجاع”، وأضاف: “نعرف بعضنا منذ سنوات، وأصبحنا شركاء حقيقيين في السلام والازدهار لبلدينا وللعالم وللسلام في الشرق الأوسط”، وموجهًا كلامه للأمير محمد بن سلمان: “نحن سعداء جدًا بوجودك معنا في البيت الأبيض، إنها مناسبة خاصة جداً”.
العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة والسعودية
وذكر ترمب العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة والسعودية يحتفلان هذا العام بمرور 80 عامًا على أول اجتماع بين رئيس أميركي وملك سعودي، في إشارة إلى الاجتماع المعهود بين الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز آل سعود في 14 فبراير 1945، وأكد ترمب: “روزفلت كان صديقًا عظيمًا للسعودية، والآن، لديكم أفضل صديق حظيتم به على الإطلاق”.
توثيق الشراكة الدفاعية
وخلال حفل العشاء، أعلن ترمب تصنيف السعودية كحليف استراتيجي من خارج حلف شمال الأطلسي “الناتو”، قائلاً: “يسعدني أن أعلن أننا نرفع تعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى، من خلال التصنيف الرسمي للسعودية شريكًا رئيسيًا من خارج الناتو، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم”.
كما أشار ترمب إلى عرض الولايات المتحدة لبيع مقاتلات F-35 للسعودية، وأعرب عن تقديره لدور ولي العهد السعودي في إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قال: “الأمان في القطاع أكبر بكثير من ذي قبل”، وأعرب عن أمله في أن يتحول وقف إطلاق النار إلى سلام مستدام.
تعزيز التعاون الاقتصادي
خلال حفل العشاء، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن شكره لترمب على حفاوة الاستقبال، مشيدًا بالعلاقات الأميركية السعودية “التي بدأت منذ ما يقرب من 9 عقود”، لافتًا إلى أن “الولايات المتحدة على وشك الاحتفال بمرور 250 عامًا على تأسيسها، في المقابل سنحتفل بعد عامين بمرور 300 عامًا على تأسيس السعودية”.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن آفاق التعاون الاقتصادي بين المملكة والولايات المتحدة “أصبحت أكبر وأعمق في العديد من المجالات”، قائلًا: “وقعنا الكثير من الاتفاقيات التي ستفتح الباب أمام تطوير العلاقات إلى مستوى أكبر وأعمق”.
كما أشار ترمب خلال كلمته إلى أن المملكة “ستستثمر تريليون دولار، مما يفتح آفاقًا غير مسبوقة للتعاون بين الولايات المتحدة والسعودية”، ولفت إلى أن السعودية “حققت نقلات نوعية، وتحولت إلى محرك اقتصادي وأصبحت معجزة العصر الحديث في هذا التحول المذهل والانفتاح نحو آفاق جديدة” في التعاون بين البلدين.
إيلون ماسك يعود إلى البيت الأبيض
شهدت الغرفة الشرقية في البيت الأبيض، التي استضافت حفل العشاء، حضور مجموعة من أبرز الشخصيات وقادة الشركات الأميركية تكريمًا لزيارة ولي العهد السعودي، وعند دخوله القاعة وإمساكه بالميكروفون، أشار ترمب إلى الحضور قائلاً: “هذه الغرفة مليئة بأكبر القادة في العالم… في الأعمال والرياضة”.
كما شهد الحفل عودة الملياردير إيلون ماسك إلى البيت الأبيض بعد خلافه العلني السابق مع ترمب، وحضر أيضًا نجم كرة القدم العالمي كريستيانو رونالدو، حيث خصه ترمب بالذكر قائلاً: “تعلمون، ابني من كبار المعجبين برونالدو”.
