اخبار الخليج

«ماذا ستحقق زيارة بن سلمان لواشنطن للسعودية والمنطقة؟»

Published On 18/11/202518/11/2025

|

آخر تحديث: 23:30 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:30 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تظهر نتائج زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، التزام الأخيرة تجاه المملكة ورغبتها في تعزيز مكانتها كقوة ذات دور أساسي في استقرار المنطقة، وفقًا لما صرح به المحلل السياسي الأميركي أدولفو فرانكو.

وصل ولي العهد السعودي إلى واشنطن في زيارته الأولى منذ سبع سنوات، حيث ناقش عدة قضايا إقليمية مع الرئيس دونالد ترامب، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة، وسوريا، واليمن، ولبنان، بالإضافة إلى الملف الإيراني.

وأكد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك عزمه على بيع مقاتلات إف 35 المتطورة للمملكة، مشيرًا إلى أن هذا القرار لن يثير غضب إسرائيل، وسيكون خطوة نحو انضمام الرياض إلى اتفاقات أبراهام.

ستكون السعودية بذلك الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك هذه المقاتلات بعد إسرائيل، مما يعكس رؤية الولايات المتحدة للرياض كداعم للاستقرار في الشرق الأوسط، وفق ما أفاد فرانكو في تحليله مع الجزيرة.

كما تعكس هذه الخطوة التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه المملكة، حيث يعتقد فرانكو أن اعتراف المملكة بإسرائيل، إذا حصل، سيكون انتصارًا سياسيًا كبيرًا لترامب.

إلى جانب هذه الصفقة المحتملة، يُظهر تعهد ولي العهد برفع استثمارات بلاده في الولايات المتحدة من 600 مليار إلى تريليون دولار، قوة العلاقات بين البلدين، برأي المحلل الأميركي.

خطوة ملموسة

من خلال هذه الصفقة، اتخذ ترامب خطوة ملموسة لتأكيد موقف الولايات المتحدة من أمن السعودية، ولم يكتف بإرسال إشارات فقط، كما أوضح فرانكو، مؤكدًا أن هذه الصفقة تعني توافق السعودية مع دول رئيسية مثل الإمارات وقطر لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

بالمقابل، تظهر الملفات التي تم تناولها في هذه الزيارة، تفاهمًا مشتركًا حول أهمية حل عدد من القضايا من خلال الدبلوماسية بدلاً من التصعيد العسكري، وفقًا للدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث.

ناقش الطرفان العديد من القضايا، بحسب بن صقر، بما في ذلك العلاقات والملفات المشتركة، وقضايا الأمن، والتوصل إلى اتفاق بشأن المنظومة الأمنية، والتعاون العسكري والاقتصادي، ولذلك، يعتقد المحلل السعودي أن الزيارة أكدت متانة العلاقات بين البلدين، وأهمية الدور السعودي والأميركي في المنطقة، حيث حرص الأمير محمد بن سلمان على طرح قضية إعادة إعمار غزة.

مباحثات رسمية

في وقت سابق من اليوم، استقبل ترامب ولي العهد السعودي في البيت الأبيض بواشنطن، وهي الزيارة الأولى له منذ عام 2018.

بعد استقبال مميز، أجرى الطرفان مباحثات في المكتب البيضاوي، وتناولا الغداء في غرفة اجتماعات الرئيس، كما سيحضر الأمير محمد بن سلمان عشاءً رسميًا في وقت لاحق.

قال ترامب للصحفيين بعد اللقاء إنه عقد اجتماعًا ناجحًا مع ولي العهد السعودي، “وهو صديق مقرب لي ويحظى باحترام كبير في البيت الأبيض”، وشكر السعودية على جلب استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، “وأمل أن يصل إلى تريليون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى