في عصر تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي، يظن البعض أن قفل الحساب أو تغيير الاسم أو حذف المنشورات كافٍ للحفاظ على الخصوصية، لكن الواقع مختلف تمامًا. أجهزة مباحث الإنترنت تمتلك أدوات وتقنيات متقدمة تمكنها من تتبع أي إساءة أو تشهير مهما حاول صاحبها التخفّي.
ماذا تحتفظ منصات التواصل الاجتماعي؟
حتى لو أغلقت حسابك أو مسحت منشورًا، تظل المنصات تحتفظ بكل البيانات، وتشمل:
- سجلات الدخول الخاصة بك.
- عناوين الـ IP المستخدمة.
- البيانات الوصفية المرتبطة بالمنشورات.
- النسخ الاحتياطية للمنشورات المحذوفة.
- وبأمر قضائي، يمكن استرجاع كل هذه البيانات كاملة.
ماذا يعني ذلك عمليًا؟
- قفل الحساب لا يوفّر حماية حقيقية.
- الاسم المستعار لا يخفي هويتك.
- استخدام صور الآخرين لن يجعلك تختفي عن الأنظار.
- مباحث الإنترنت قادرة على الوصول إلى المسؤول الحقيقي عن أي إساءة عبر:
- تتبع البيانات الفنية.
- تقديم طلبات لمزوّدي الخدمة.
- مطابقة عنوان الـ IP المستخدم.
- النتيجة واضحة: المسؤول الحقيقي عن الإساءة يُكتشف مهما حاول الاختفاء أو تغيير هويته.
العقوبة القانونية
طبقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018:
- السب والقذف والتشهير عبر الإنترنت: الحبس من 6 أشهر إلى سنتين، وغرامة تصل إلى 100 ألف جنيه.
- إنشاء أو إدارة صفحة وهمية بهدف الإساءة أو التشهير: الحبس حتى 3 سنوات، وغرامة تصل إلى 300 ألف جنيه.
- إذا ترتب على الإساءة ضرر فعلي لشخص أو جهة، يمكن زيادة العقوبة حسب وصف النيابة للواقعة.
قبل التفكير في إنشاء حساب وهمي أو نشر إساءة عبر الإنترنت، تذكّر أنك مكشوف مهما حاولت التخفّي. القانون المصري والجهات المختصة تمتلك الأدوات لتحديد المسؤول الحقيقي عن أي محتوى مسيء، لذلك فكر مرتين قبل نشر أي كلمة قد تسبب ضررًا للآخرين، لأن العواقب القانونية قد تكون شديدة.
