يتجدد الجدل حول التوقيت الشتوي في مصر، وذلك مع اقتراب نهاية فصل الصيف وبداية الأجواء المعتدلة، حيث يتساءل الكثيرون عن الموعد الرسمي لتطبيقه وتأثيره على الحياة اليومية، والجدير بالذكر أن نظام التوقيت الشتوي أعادت الحكومة العمل به في عام 2023 بعد سنوات من التوقف، وذلك في خطوة تهدف إلى تحقيق وفورات في استهلاك الطاقة، ويعد هذا التغيير السنوي جزءًا من استراتيجية حكومية أوسع لترشيد الاستهلاك، يثير اهتمامًا كبيرًا بين المواطنين، سواء من حيث تأثيره على مواعيد العمل والدراسة أو من حيث الفوائد الاقتصادية المتوقعة منه.
موعد تطبيق التوقيت الشتوي
وفقًا للقرار الصادر عن مجلس الوزراء المصري في أبريل 2023، فإن التوقيت الشتوي سيبدأ في نهاية شهر أكتوبر، وعلى وجه التحديد سيكون يوم الجمعة الموافق 31 أكتوبر هو آخر أيام العمل بالتوقيت الصيفي، حيث من المقرر تأخير الساعة 60 دقيقة في منتصف ليل يوم الجمعة ليصبح الوقت 11:00 مساءً بدلاً من 12:00 منتصف الليل، وبناءً على هذا التغيير، سيبدأ العمل بنظام التوقيت الشتوي في جميع أنحاء مصر اعتبارًا من صباح يوم السبت الموافق 1 نوفمبر 2025، ويهدف هذا الإجراء إلى مواءمة ساعات النهار مع أوقات الذروة في استهلاك الكهرباء، مما يسهم في ترشيد الاستهلاك على المدى الطويل.
أسباب تطبيق التوقيت الشتوي
جاء قرار العودة إلى العمل بالتوقيت الصيفي ثم التوقيت الشتوي بناءً على دراسات معمقة تهدف إلى تحقيق فوائد اقتصادية ملموسة وليس قرارًا عشوائيًا، حيث أوضحت الحكومة أن تطبيق هذا النظام يساهم بشكل كبير في تقليل استهلاك الكهرباء والغاز الطبيعي، وبحسب دراسة أجرتها وزارة الكهرباء، يتوقع أن يحقق هذا الإجراء وفورات تقدر بنحو 25 مليون دولار أمريكي من استهلاك الغاز، فضلاً عن خفض في استهلاك الكهرباء يصل إلى 1%، وهو ما يعادل وفورات سنوية تبلغ حوالي 150 مليون دولار، كما تؤكد هذه الأرقام الأهمية الاستراتيجية لتطبيق التوقيت الشتوي في سياق الجهود الوطنية لترشيد الطاقة وتحسين الاقتصاد.
