الاقتصاد

«هبوط أسعار الذهب في انتظار قرارات الاحتياطي الفيدرالي»

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء 10 ديسمبر/كانون الأول (2025)، بعد أن تخلى المعدن الثمين عن جزء من المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة، وذلك في ظل ترقب المستثمرين لقرارات الاحتياطي الفيدرالي.

يستعد المستثمرون لتحليل توجيهات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في يوم يُتوقع فيه بشكل واسع أن يقوم البنك المركزي الأميركي بخفض سعر الفائدة.

في وقت سابق من الشهر، أشار جيروم باول خلال مؤتمره الصحفي إلى توجيهات صارمة بشأن خفض أسعار الفائدة، ولذلك يترقب المستثمرون تصريحاته اليوم الأربعاء للحصول على رؤية أوضح حول توجهات السياسة النقدية.

كانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 9 ديسمبر/كانون الأول، بارتفاع تجاوز 18 دولارًا، لتعويض الخسائر التي لحقت بها خلال جلسة الإثنين، مع ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

أسعار الذهب اليوم

النوعالسعر (دولار / للأوقية)النسبة المئوية للتغير
العقود الآجلة لمعدن الذهب (تسليم فبراير 2026)4234.1-0.05%
العقود الفورية للذهب4206.56-0.02%
معدن الفضة (فوري)61.32+1.09%
البلاتين (فوري)1672.17-1.24%
البلاديوم (فوري)1497.22-0.88%

في الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة – بنسبة 0.05% ليصل إلى 99.17 نقطة.

تحليل أسعار الذهب

ينتهي اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يمتد يومين بقرار في تمام الساعة 07:00 مساءً بتوقيت غرينتش (10:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، يليه المؤتمر الصحفي لباول في تمام الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش.

يقدر المستثمرون احتمال خفض سعر الفائدة في أميركا بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة 89%، وفي هذا السياق، قال المدير الإداري لشركة غولدسيلفر سينترال، برايان لان، إن ما يحدث في سوق الذهب الفورية ليس تغييرا كبيرا، فالمعدن لا يزال ضمن نطاق محدد، والاهتمام منصب على أسعار الفائدة التي سيعلنها الاحتياطي الفيدرالي الليلة، وما إذا كانت هناك أي أخبار جديدة تتعلق بسياسات النقد.

اعتبر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، يوم الثلاثاء أن هناك “مجالًا واسعًا” لمزيد من التخفيضات، ولكن ارتفاع التضخم قد يغير هذه التوقعات، حيث تميل أسعار الفائدة المنخفضة لصالح الأصول غير المدرة للدخل مثل الذهب.

من ناحية أخرى، أشار كبير محللي الأبحاث في شركة ريلاينس للأوراق المالية، جيغار تريفيدي، إلى أن قيمة الفضة اوشكت على الاقتراب من قيمة الذهب، حيث كانت تحتاج 82 أوقية من الفضة لشراء أوقية واحدة من الذهب في أكتوبر الماضي، بينما تراجع هذا الرقم إلى حوالي 69 أوقية حاليا، موضحًا أن هناك طلبًا على الفضة نظرا للعوامل الأساسية.

وفقًا لتقرير معهد سيلفر الصناعي، من المتوقع أن ترتفع الطلبات على الفضة حتى عام 2030 بسبب القطاعات مثل الطاقة الشمسية، والمركبات الكهربائية، والبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي، حيث تلقت الفضة دعمًا أيضًا من تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة والتحرك الأميركي لتصنيفها معدنًا حيويًا، بينما تستمر مخزونات الفضة العالمية في التناقص، مما يعزز الطلب نتيجة توقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى