علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، على إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن اجتماعه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يحمل تداعيات كبيرة ويُعد مؤشرًا على مسارات العلاقات الأمريكية الروسية في الفترة المقبلة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مطروح للنقاش»، والذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، والمذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن لهذا الاجتماع تأثيرات على الأمن الإقليمي، بما في ذلك الأمن الأوروبي والعلاقات الأمريكية الروسية، إلى جانب قضية أوكرانيا، التي يُتوقع أن تكون محورًا رئيسيًا في هذه العلاقات.
أستاذ العلوم السياسية يكشف عن توقعاته حول الحرب الأوكرانية
وأشار الدكتور طارق فهمي إلى أن ترامب كان دائمًا يتحدث عن إنهاء الحرب في أوكرانيا، مما يجعل إعلان الاجتماع بين ترامب وبوتين خطوة فعلية نحو معالجة هذه القضية. وتوقع أن يشهد المستقبل القريب خطوات ملموسة لحل النزاع الأوكراني.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الملف الفلسطيني في غزة قد يحظى بنفس الاهتمام في المرحلة القادمة، خاصة في ظل تزايد الترقب في أوساط السياسة الدولية بشأن كيف سيؤثر هذا الاجتماع على ملفات الصراع المختلفة في العالم.
وأوضح، أن الاتفاق مع روسيا سيكون له تداعيات مباشرة على عدة أطر، مثل حلف الناتو والدور الأمريكي في التسوية، خصوصًا في قضية أوكرانيا، مشددًا على أن هذا الاتفاق قد يؤثر على بعض المواقع الاستراتيجية، بما في ذلك الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا جزئيًا، في استراتيجية فرض الأمر الواقع، موضحًا أن أوكرانيا، ومن خلال الرئيس الأوكراني، قد تعترض على التخلي عن الأراضي المحتلة رغم الضغوط الروسية والأمريكية المتزايدة.
وتطرق الدكتور فهمي للحديث عن التحفظات الأوكرانية التي قد تؤثر على موقفها، خاصة في ظل الدعم العسكري الأمريكي المقدم لأوكرانيا، متوقعاً أن تشهد المرحلة القادمة نزاعات داخل الكونغرس الأمريكي بشأن المخصصات العسكرية وصفقات الأسلحة لأوكرانيا، الأمر الذي قد يؤثر على المفاوضات المرتقبة.