تصدر فيلم هوبال حجز اهتمام الكثير من الأشخاص عبر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، عقب تجاوز إجمالي مبيعات الفيلم نحو 199 ألف و152 تذكرة منذ بداية عرضه في الثاني من يناير.
فيلم هوبال حجز إيرادات تتجاوز 9 ملايين ريال سعودي
سجلت إيرادات فيلم هوبال ما يزيد عن 9 ملايين ريال سعودي، ليحقق بذلك أعلى افتتاحية لفيلم سعودي مستقل، كما تصدرت الرياض المبيعات، يتبعها القصيم، بالإضافة إلى مناطق جديدة مثل حائل وتبوك والأحساء والمدينة والطائف تساهم بنسبة أكثر من 20% من إجمالي المبيعات.
ويعتبر فيلم هوبال دراما سعودية، تدور أحداث الفيلم حول عائلة سعودية، تتعرض لمواجهات شديدة مع الطبيعة والظروف القاسية خلال فترة حرب الخليج الثانية، وصدر الفيلم خلال عام 2024 واستمر عرضه خلال 2025.
وساعدت قصته المؤثرة وإخراجه المميز، والذي يعكس نقلة نوعية في السينما العربية، في في تحقيق شهرة كبيرة على المستويين المحلي والدولي.
فيلم هوبال حجز وتصريحات مخرج العمل عبد العزيز الشلاحي
صرح عبد العزيز الشلاحي، مخرج فيلم «هوبال»، بأن كل فيلم من أفلامي السابقة كان بمثابة درس وتجربة ساعدتني على التطور كمخرج، وكل واحدة منها قدمت لي فرصة للتعلم وصقل مهاراتي، سواء في التعامل مع القصص المختلفة أو إدارة الفرق والعمل تحت ضغوط الإنتاج، وهذه التجارب هي التي مهدت لي الطريق لأكون مستعدًا لإخراج مشروع ضخم مثل «هوبال».
وأكد الشلاحي، على أن الفيلم كان تحديًا حقيقيًا بفضل طاقمه الكبير، من ممثلين مخضرمين وأطفال إلى جانب التعامل مع الحيوانات، وكل ذلك في موقع صحراوي بظروف مناخية متغيرة، فالتجربة كانت فريدة ومعقدة، لكنها كانت ممكنة بفضل كل ما تعلمته من أفلامي السابقة، وأشعر بالامتنان لكل مرحلة خضتها لأنها أوصلتني إلى هوبال.
وتطرق للحديث حول فكرة الفيلم، مشيرًا إلى أنها جاءت في جلسة عابرة جمعتني مع الكاتب مفرج المجفل خلال جائحة كورونا، وبدأنا الحديث عن المشاريع المستقبلية، ووقتها عبرت عن رغبتي في تقديم فيلم يتناول حياة البادية بشكل مختلف، بعيدًا عن الصور النمطية المعتادة، موضحاً أن الفكرة نشأت بدايةً من المنطقة والمكان خلال زياراتي المتكررة لجدي، الذي عاش لفترة طويلة في البادية، ومن القصص التي كنت أسمعها عن الحياة هناك.
وأضاف عبد العزيز الشلاحي، أن “اختيار طاقم العمل كان أحد أهم المراحل التي مر بها فيلم هوبال، وكنت أبحث عن ممثلين يستطيعون تقديم أدوار تعكس روح الشخصيات بصدق، وأن يكونوا قادرين على التفاعل مع بيئة الفيلم، سواء من حيث الظروف الصعبة في الصحراء أو التفاصيل الثقافية للحياة البدوية”.
وتابع: “بالنسبة للأدوار الرئيسية، مثل الجد ليّام، كنت بحاجة إلى ممثل يمتلك حضورًا قويًا وشخصية متماسكة تعكس القوة والحنان في نفس الوقت، وهذا ما وجدته في الفنان القدير إبراهيم الحساوي، أما بالنسبة لدور سرّا وشنار، فقد اخترت ميلا الزهراني ومشعل المطيري بناءً على قدرتهما على تقديم أدوار تحمل تعقيدات عاطفية وتجسد التحديات التي تواجهها شخصياتهما”.
وأشار إلى أن “اختيار الأطفال كان تحديًا إضافيًا، وأردت أن يكونوا طبيعيين وعفويين أمام الكاميرا، لذلك قضينا وقتًا طويلًا في البحث عن مواهب شابة، وركزنا على تدريبهم وتحضيرهم بشكل مكثف مع مدرب التمثيل راكان النغيمشي، أما بالنسبة للحيوانات، والتي كانت جزءًا من القصة، فقد عملنا مع فريق متخصص لضمان أن تكون قادرة على الانسجام مع الممثلين وتقديم الأداء المطلوب بأمان واحترافية”.