اختُتمت منذ قليل، المباراة النهائية لكأس السوبر الإسباني، والتي جمعت بين قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد على ملعب الجوهرة المشعة بالمملكة العربية السعودية.
وتمكن برشلونة من تقديم عرض كروي مذهل، اكتسح فيه ريال مدريد بخمسة أهداف مقابل هدفين، ليحصد اللقب عن جدارة واستحقاق.
الشوط الأول: بداية نارية وتألق كتالوني
انطلقت المباراة بحماس كبير من كلا الفريقين، حيث لم ينتظر ريال مدريد طويلًا ليفتتح التسجيل.
ففي الدقيقة الخامسة، استغل النجم الفرنسي كيليان مبابي تمريرة متقنة من زميله، و توغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية عانقت الشباك، ليعلن عن تقدم الميرينغي مبكرًا.
لكن برشلونة سرعان ما استعاد توازنه، وبدأ في السيطرة على مجريات اللقاء، وفي الدقيقة 22، تمكن الجناح الشاب يامين يامال من إدراك التعادل.
اللاعب الكتالوني الشاب توغل بمهارة رائعة، وتلاعب بدفاع ريال مدريد قبل أن يسدد كرة قوية داخل الشباك.
لم يتوقف برشلونة عند هذا الحد، بل استمر في الضغط الهجومي، ونجح البولندي روبرت ليفاندوفسكي في تسجيل الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 36، بعدما تعرض زميله بيدري لعرقلة داخل المنطقة.
وقبل نهاية الشوط الأول، عزز البرازيلي رافينيا تقدم البلوجرانا بهدف ثالث في الدقيقة 39، مستغلًا تمريرة عرضية رائعة من جول كوندي، حولها برأسية مميزة داخل المرمى.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، أضاف الظهير أليخاندرو بالدي الهدف الرابع بطريقة رائعة، بعد مجهود فردي مميز وتسديدة قوية، لينتهي الشوط الأول بتقدم برشلونة برباعية مقابل هدف وحيد.
الشوط الثاني: استمرار الإبداع الكتالوني ورد متواضع من مدريد
مع بداية الشوط الثاني، واصل برشلونة تألقه وسجل الهدف الخامس في الدقيقة 48 عن طريق رافينيا، الذي استغل تمريرة زميله مارك كاسادو. رافينيا تلاعب بدفاع ريال مدريد بسهولة، وأطلق تسديدة قوية داخل الشباك، ليضع فريقه في المقدمة بفارق كبير.
شهدت الدقيقة 56 نقطة تحول في المباراة، عندما تعرض الحارس البولندي لريال مدريد، فويتشيك تشيزني، للطرد المباشر بعد تدخل قوي على كيليان مبابي خارج منطقة الجزاء، هذا الطرد أربك حسابات ريال مدريد وزاد من معاناته.
على الرغم من النقص العددي، تمكن رودريغو جوس من تقليص الفارق لريال مدريد في الدقيقة 60، بعد تنفيذ رائع لركلة حرة مباشرة سكنت شباك حارس برشلونة.
طريق برشلونة نحو النهائي
جدير بالذكر أن برشلونة تأهل إلى المباراة النهائية بعدما تخطى أتلتيك بلباو في نصف النهائي بهدفين دون رد، في مباراة شهدت أداءً قويًا من الفريق الكتالوني.
ختام مثالي لبرشلونة
بهذا الانتصار العريض، أثبت برشلونة أنه في أفضل حالاته، مقدمًا درسًا كرويًا لريال مدريد، ومحققًا لقبًا غاليًا أمام غريمه التقليدي.