في أول حديثه له بعد أزمة فصل السيد البدوي.. «يمامة» لـ«الحرية»: « السبب إنه قال مفيش سياسة في مصر» ومحاولته مع «بدراوي» إنشاء كيان موازي لـ «الوفد»

في أول حديثه له بعد أزمة فصل السيد البدوي.. «يمامة» لـ«الحرية»: « السبب إنه قال مفيش سياسة في مصر» ومحاولته مع «بدراوي» إنشاء كيان موازي لـ «الوفد»

فتح الدكتور عبد السند يمامة، في تصريحات خاصة لموقع “الحرية”، رئيس حزب الوفد الحالي، العديد من الملفات الساخنة التي تخص الحزب، سواء فيما يتعلق بالقرار الذي اتخذته الإدارة بفصل الدكتور السيد البدوي شحاته، رئيس الحزب السابق، موجها اتهاما له بالتعاون مع فؤاد بدراوي لإنشاء كيان موازي للحزب.

قرار فصل السيد البدوي.. تفاصيل وأسباب القرار

كشف الدكتور عبد السند يمامة عن الأسباب التي دفعته لإصدار القرار رقم (1) لسنة 2025، بفصل الدكتور السيد البدوي من الحزب وكافة تشكيلاته. وقال يمامة: “أنا أستاذ قانون منذ 35 عامًا وأعمل بالمحاماة، وأعلم جيدًا كيفية اتخاذ القرارات القانونية المسببّة”. وأضاف أن هناك سببين محددين وراء اتخاذ هذا القرار، أولهما تصريحات الدكتور البدوي في برنامج “على مسئوليتي” مع الإعلامي أحمد موسى، التي قال فيها: “ما فيش في مصر حياة سياسية، ولا يوجد حزب معارض”. أما السبب الثاني، فكان تصريح البدوي بأن “حزب الوفد الحالي لا يعد أقلية ولا أغلبية وليس له أي شكل أو منظر”.

وأكد يمامة أن هذه التصريحات تجاوزت الحدود، ووصفها بـ “الأكاذيب”، قائلاً: “مصر فيها حياة سياسية، وحزب الوفد جزء من النظام السياسي، وكان حديث الدكتور البدوي بمثابة محاولة لزرع الفتنة”.

وأكد رئيس حزب الوفد الحالي،” الدكتور السيد البدوي شحاته، خلال البرنامج تكلم وتجاوز وللآسف والله كلها أكاذيب، كما أنه تكلم على الهواء وهو رجل سياسي ويعلم ما يقول، وبكوني رجل قانون ويقول بأن مصر مافيهاش حياة سياسية ولا حزب معارضة، هذا يعني أننا نعيش في كنف حكم شمولي إستبدادي ديكتاتوري، وهناك فرق بين المعارضة والمناهضة “.

وأفاد،” أنا بتكلم وأردد حزب الوفد جزء من النظام السياسي الحالي، وكلام الدكتور البدوي بأن مصر ليس فيها حياة سياسية يريد منه أن يخرجنا من الحياة السياسية، وإننا نأمل أن تكون هناك مساحة أكبر؛ لكن البدوي مصر على هذا الحديث “.”.

وتابع، ” هناك أسباب أخرى كانت من شهرين أو أكثر لم أقم بالرد عليها، وتجاوزات وقذف في حقي وكله كلام باطل، وأنا قلت السببان الوحيدان فقط لإتخاذ هذا القرار لأني المسئول عن حزب الوفد ومسئول أمام الدولة “.

وأفرد يمامه، ” وبالنسبة لخطأ الدكتور البدوي لماذا لم أقم أنا الدكتور عبد السند يمامة بصفتي رئيسًا لحزب الوفد بأستدعائه وتحويله للتحقيق؟، لأن ذلك ليس مخالفة لإلتزام حزبي، فالمخالفات الجنائية والتي تمس وحدة الحزب يتخذ فيها رئيس الحزب قرارًا مباشرًا، ولا يلغيه إلا رئيس الحزب نفسه مصدر القرار أو القضاء فقط لاغير “.

تفاصيل البيان المتعلق برفض الفصل.. “تزوير وتجاوزات”

فيما يخص البيان الصادر عن 31 عضوًا من الهيئة العليا لحزب الوفد الذي يرفض قرار فصله، قال الدكتور عبد السند يمامة: “هذا البيان ليس له أي أساس من الصحة. الهيئة العليا للحزب لا تنعقد إلا بدعوة مكتوبة، ولم يتم انعقادها بخصوص هذا البيان”. وأضاف أن العديد من الأعضاء الذين تم الادعاء بتوقيعهم على البيان نفوا ذلك، مما اعتبره تزويرًا.

وأضاف أن الدكتور البدوي كان منذ شهر ونصف يقود مجموعة مع فؤاد بدراوي لتشكيل تنظيم موازٍ للحزب، وهو ما يعارض لوائح الحزب. وأوضح أن الهدف من هذا التنظيم هو “أغراض شخصية” وأنه يتقاضون أموالًا مقابل ذلك.

الوضع المالي لحزب الوفد.. “ديون ثقيلة وأزمات مالية”

تطرق الدكتور عبد السند يمامة إلى الوضع المالي لحزب الوفد منذ توليه الرئاسة، قائلًا: “عندما تسلمت الحزب، كانت خزينة الحزب تحتوي على 100 مليون جنيه، ولكن عند مغادرة السيد البدوي ترك الحزب مدينًا بـ 93 مليون جنيه، بالإضافة إلى ضرائب تفوق الـ 100 مليون جنيه”. وأضاف أنه منذ توليه منصب رئيس الحزب، لم يتم فك وديعة واحدة، مشيرًا إلى أن إدارة الحزب الحالية تمكنت من تسوية العديد من الالتزامات المالية المتعلقة بالمكافآت للموظفين.


وأوضح أن الحزب لا يتلقى دعمًا من الدولة، وأن كافة التبرعات التي تلقاها الحزب ساعدت في دفع رواتب الصحفيين في جريدة الوفد وزيادة رواتبهم بمقدار 200 جنيه شهريًا، بالإضافة إلى تسوية ديون الحزب السابقة.

 حزب الوفد كتلة واحدة

وفيما يتعلق بالاتهامات بوجود انشقاق داخل الحزب، رد الدكتور عبد السند يمامة: “حزب الوفد ليس فيه أي انشقاق، بل هو كتلة واحدة. دعوة السيد البدوي لجمعية عمومية في الإسكندرية لم يحضرها سوى 15 أو 20 عضوًا فقط، ولم يحضر أحد من أصحاب الحيثية أو الهيئة العليا”. وأضاف أن “من حضروا هذا الاجتماع كلموني وقالوا لي إنهم مع الحزب”.

مأجورون داخل الحزب

عند سؤاله عن الانتقادات التي تتردد على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إدارته للحزب، أوضح يمامة: “من يتحدثون عن ذلك هم أشخاص مأجورون يتقاضون أموالًا، ولا يهتمون بمصلحة الحزب”. وأكد أن حزب الوفد في عهده يسير في الاتجاه الصحيح وأنه يركز على تحقيق الاستقرار المالي والسياسي.

عودة قوية للشارع المصري

أشار الدكتور عبد السند يمامة إلى أن الحزب يخطط للعودة بقوة إلى الساحة السياسية في مصر، مؤكدًا أن الحزب سيكون في الأيام القادمة أقوى وسيحصد أغلبية المقاعد في الانتخابات القادمة لمجلسي النواب والشيوخ، كما كان في الماضي. وأضاف: “حزب الوفد سيظل حزبًا قويًا ولديه تاريخ سياسي طويل، وسنواصل العمل على تعزيز مكانتنا في الحياة السياسية المصرية”.

الوفد سيظل في المقدمة

في ختام تصريحاته، أكد الدكتور عبد السند يمامة على أن حزب الوفد سيظل في المقدمة في السنوات المقبلة، وأنه سيواصل العمل على تحقيق الاستقرار داخل الحزب وتحقيق أهدافه السياسية. كما أضاف: “سأظل حريصًا على سمعة الحزب ولن أسمح لأحد بتشويهها”.

الرابط المختصر https://alhorianews.com/ru54

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *