تقوم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أيامها الأخيرة قبل تسليم مقاليد الحكم بمحاولة أخيرة للاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة لاستخدامها في المستقبل كورقة ضغط على روسيا.
وجاء ذلك بحسب ما نقلته شبكة “سي إن إن” (CNN) عن مسؤولين كبيرين في الإدارة الأمريكية الراهنة.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن كبار مساعدي بايدن يعملون على إقناع الأوروبيين لدعم فكرة تحويل أصول روسية مجمدة بقيمة 300 مليار دولار إلى حساب جديد لن يتم تحريره إلا كجزء من اتفاق سلام.
وهذه الأمول (300 مليار دولار) هي أصول سيادية تعود ملكيتها للبنك المركزي الروسي وقد تم تجميدها من قبل الغرب قبل نحو 3 سنوات بعد إطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا. والجزء الأكبر من هذه الأموال مجمد في البنوك الأوروبية، لكن جزءا صغيرا يقدر بـ5 مليارات دولار محتجز في بنوك يقع مقرها في الولايات المتحدة.
ونقلت “سي إن إن” عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية أن “مصادرة الأصول من شأنه أن يرسل إشارة بسيطة إلى موسكو: إذا كنت تريد استعادة أموالك، فسيتعين عليك التحدث (التفاوض)”.
واللافت أن المسؤولين الأوروبيين لا يدعمون هذه الفكرة، حيث أثاروا مخاوف من انتهاك القانون الدولي في حال تمت مصادرة احتياطيات روسيا السيادية بشكل مباشر وليس تجميدها فقط.
وعلى مدى أكثر من عام، عملت واشنطن جاهدة على تبديد هذه المخاوف وإيجاد طرق لاستخدام الأموال الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا، كاستخدام عوائد الأصول الروسية، التي تقدر بنحو 5 مليارات دولار سنويا، لصالح نظام كييف.
وفي وقت سابق وصفت وزارة الخارجية الروسية مرارا وتكرارا تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة أو أرباحها، وشدد على أن أي محاولة للمساس بها ستعد سرقة واضحة لن تمر دون عقاب.