كتب: محمد مرزوق

أعلنت لجنة مقاومة امتداد شمبات للأراضي أن الجيش السوداني حقق تقدماً استراتيجياً كبيراً في منطقة شمبات شمال الخرطوم بحري، حيث سيطر على مواقع حاكمة ومفصلية في محور شمبات. هذا الإنجاز العسكري يمثل نقطة تحوّل جوهرية في مجريات النزاع القائم في السودان، حيث يأتي بعد فترة طويلة من التوترات والصراعات العسكرية في المنطقة.

الجيش السوداني يدخل مرحلة حاسمة في العمليات العسكرية

في بيان لها اليوم أكدت لجنة مقاومة امتداد شمبات أن الجيش السوداني تمكن من السيطرة على عدة مواقع استراتيجية في منطقة شمبات، وهي خطوة وصفها المراقبون العسكريون بالهامة في إطار الحرب المستمرة لتحرير المنطقة. وأشارت اللجنة إلى أن هذه العمليات قد جرت في “صمت تام”، وهو ما يدل على سرية وحرفية التخطيط والتنفيذ العسكري. ورغم أن اللجنة لم تكشف عن تفاصيل المواقع التي تم تحريرها، فإن هذا التقدم يعكس نجاح الجيش السوداني في تغيير موازين القوى على الأرض بشكل غير مسبوق.

شمبات: نقطة انطلاق لتحرير الخرطوم بحري

منطقة شمبات تعتبر واحدة من أهم المواقع الاستراتيجية في الخرطوم بحري، حيث تتداخل فيها مصالح متعددة من الجيش والمقاومة المحلية والمجموعات المسلحة. ويعد تقدم الجيش في هذه المنطقة بمثابة خطوة هامة نحو تحرير كامل لمحلية بحري والخرطوم بحري من قبضة القوات المعارضة. وتضيف لجنة مقاومة امتداد شمبات في بيانها: “نؤكد أن تحرير الحبيبة شمبات وعموم محلية بحري أصبح قريبًا جدًا”.

التوقعات العسكرية: هل يغير هذا التقدم مجريات الحرب؟

منذ بداية العمليات العسكرية في الخرطوم بحري، شهدت المنطقة سلسلة من المعارك الطاحنة التي غيرت من خارطة السيطرة على الأرض. ويعد الانتصار الذي حققه الجيش السوداني في شمبات اليوم بمثابة تأكيد على قدرة القوات المسلحة على تحقيق نصر استراتيجي رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها. ووفقًا لتقارير صحفية وإعلامية دولية، فإن هذا التقدم يفتح المجال أمام توسيع نطاق العمليات العسكرية في الخرطوم، ويعزز من موقف الجيش في مواجهة المقاومة المسلحة.

الإعلام الدولي يتابع عن كثب تطورات المعركة في الخرطوم

التطورات العسكرية الأخيرة في شمبات لقيت اهتمامًا واسعًا من قبل وسائل الإعلام العالمية. حيث نقلت وكالات الأنباء العالمية مثل “رويترز” و”الجزيرة” و”بي بي سي” تقارير تفصيلية عن تقدم الجيش السوداني في المنطقة. وأكدت هذه التقارير أن السيطرة على مواقع حاكمة في شمبات تعني أن المعركة في الخرطوم بحري دخلت مرحلة جديدة من الحسم العسكري.

الخطط العسكرية: التفاصيل الميدانية تظل سرية

في الوقت الذي يترقب فيه العالم المزيد من التطورات في هذا الصراع، فإن الجيش السوداني يواصل تنفيذ خططه العسكرية بدقة وحذر، مع تجنب الكشف عن الكثير من التفاصيل الاستراتيجية لأسباب تتعلق بسرية العمليات. ورغم تحفظ اللجنة عن كشف المواقع العسكرية المستهدفة، إلا أن المصادر العسكرية المحلية تشير إلى أن السيطرة على هذه المواقع قد تكون نقطة فاصلة في المعركة المستقبلية في الخرطوم.

آراء الخبراء: هل يشهد السودان مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار؟

العديد من الخبراء العسكريين يعتقدون أن سيطرة الجيش السوداني على هذه المواقع الحاكمة في شمبات قد يساهم في استقرار الأوضاع الأمنية في الخرطوم بحري والمنطقة المحيطة بها. وتعتبر هذه السيطرة جزءًا من خطة شاملة تهدف إلى تأمين المناطق الحيوية واستعادة الدولة هيبتها في مواجهة المجموعات المسلحة. بينما يرى آخرون أن التحديات أمام الجيش السوداني لا تزال كبيرة، وأن المرحلة المقبلة ستشهد معارك أكثر تعقيدًا.

نهاية النزاع: الأمل في تحوّل سياسي

بينما تقترب الحرب في الخرطوم بحري من لحظة الحسم العسكري، يبقى الأمل معقودًا على تحوّل سياسي يؤدي إلى استقرار دائم في السودان. إن تحرير شمبات والمناطق المحيطة بها قد يعيد الأمل في إمكانية بناء حوار وطني يشمل كافة الأطراف، مما يفتح المجال لإنهاء النزاع بشكل شامل. كما أن عودة الاستقرار إلى الخرطوم بحري يمكن أن يكون بداية لمرحلة جديدة من إعادة إعمار البلاد وتعزيز الأمن الداخلي.

النصر على الأبواب

إن تقدم الجيش السوداني في منطقة شمبات هو علامة فارقة في مسار الصراع المستمر في السودان. مع اقتراب تحرير المنطقة بالكامل، تتزايد الآمال في أن تعود الخرطوم بحري إلى حضن الدولة، ويُطوى فصل من فصول الأزمة الطويلة التي أنهكت البلاد. في ظل الظروف الحالية، يبدو أن اللحظة الحاسمة قد اقتربت، وستحمل معها أخبارًا سارة لشعب السودان، الذي ينتظر الفرج والأمل بعد سنوات من المعاناة.

الرابط المختصر https://alhorianews.com/81z4