أفادت وكالة رويترز بأن السلطات السورية تمكنت من القبض على الإرهابي أحمد المنصور، بعد انتشار فيديوهات له هدد فيها بتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي المصرية.
القبض على أحمد المنصور
وكان أحمد في مقاطع مصورة انتشرت مؤخرًا، دعا المعارضة المصرية إلى نشر الفوضى والقيام باحتجاجات ضد السلطات، زاعمًا أن أجهزة الأمن المصرية اعتقلت أفراد أسرته وأقاربه.
وعقب ذلك ظهر والده، عاطف المنصور، في فيديو أعلن فيه تبرؤه من ابنه، واصفًا تصرفاته بأنها “تسيء إلى سمعة مصر”.
وأكد عاطف، في الفيديو: “أنا عاطف، والد أحمد المنصور الذي ينشر فيديوهات تضر بسمعة وطننا، ويزعم أن الأمن اعتقلني مع والدته وأشقائه”.
وأضاف: “أحمد يريد أن يصبح زعيمًا، وأنا بريء من أفعاله وتصرفاته، هذا البلد قدم لنا الكثير من الخير”، مضيفًا: “إذا كان النظام قد ظلمك أنت أو أي من عائلتك، لما كانوا قد أنفقوا مليون جنيه (20 ألف دولار) من أجل تعليم أخيك في إيطاليا، وأنا غاضب منك حتى يوم الدين”.
أحمد موسى ينتقد تصريحات المنصور
وانتقد الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامجه “على مسئوليتي” الذي يُعرض على قناة “صدى البلد”، التصرفات والأقوال التي صدرت عن أحمد المنصور، واصفًا إياه بأنه أحد أتباع أبو محمد الجولاني.
وأكد موسى، أن المنصور يحاول بلا جدوى تشويه صورة الدولة المصرية من خلال تطاوله عليها، موضحًا أن والد أحمد المنصور ظهر في مقطع فيديو أعلن فيه تبرؤه من ابنه، مشيرًا إلى أن المنصور خان دينه ووطنه.
وأشار موسى، إلى أن والد المنصور يرفض تمامًا أفعال ابنه التي وصفها بالفضيحة، كما رد على مزاعم المنصور بشأن تعرض أسرته لانتهاكات من الدولة المصرية.
ولفت إلى أن أحمد المنصور وعلاء عبد الباقي انضما إلى ما يُسمى بـ “الجيش العربي السوري”، وأصبحا ضمن العناصر القريبة من صفوف جماعة أبو محمد الجولاني.
مصطفى بكري يعلق على اعتقال المنصور
وكتب النائب البرلماني مصطفى بكري عبر حسابه على منصة إكس: “أكدت وزارة الداخلية السورية ما نشرته أمس حول القبض على الإرهابي أحمد المنصور بتهمة إطلاق تهديدات ضد مصر”.
وتابع: “هذه التهديدات كانت تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، بالإضافة إلى محاولة تشكيل حركة عسكرية على الأراضي المصرية”.
وأكمل أن هذا هو مصير أي خائن، فلا مكان للإرهابيين الذين يدعون للعنف والخراب داخل مصر أو خارجها”، وفي ختام رسالته، قال بكري: “تحيا مصر.. الشعب والمؤسسات والقائد”.
من هو أحمد المنصور؟
هو أحمد حماد المنصور وُلد في محافظة الإسكندرية، لكنه ينحدر من محافظة سوهاج، ويعود أصله إلى قبيلة السادة العوضية، درس في المعهد الثانوي الأزهري، ثم التحق بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية، كما أفادت الـ”BBC”.
بعد فض اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في أغسطس 2013، غادر أحمد المنصور إلى سوريا، حيث انضم إلى “جيش الفتح”، وهو تحالف من الجماعات المتطرفة ضد نظام بشار الأسد.
لاحقًا، انضم المنصور إلى ما يُسمى بـ”هيئة تحرير الشام”، بقيادة أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، الذي كان يشرف في ذلك الوقت على العديد من العمليات في سوريا، وشارك مع الهيئة في المعارك الأخيرة ضد نظام بشار الأسد.
انضم أحمد المنصور إلى “جيش الفتح” الذي تأسس في عام 2015، وكان يضم 7 فصائل من بينها جبهة النصرة. هذا التنظيم كان يسعى إلى إسقاط النظام السوري.
وجاء سبب القبض عليه إعلانه عن تأسيس حركة 25 يناير في سوريا، في محاولة منه لهدم الدولة المصرية وإثارة الفوضى والبلبلة.
اقرأ أيضًا: أحمد موسى: آلاف السوريين في سجون إدلب تحت سيطرة الجولاني.. ومظاهرات تطالب بالإفراج عنهم