شهدت مدينة خان يونس في قطاع غزة أجواءً احتفالية، بعد أنباء عن قرب الإعلان الرسمي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصرية وقطرية.
وأكد مراسل قناة “القاهرة الإخبارية”، بشير جبر، أن الفلسطينيين خرجوا إلى الشوارع للاحتفال بهذا التطور المهم، معبرين عن فرحتهم بالجهود المبذولة لإنهاء معاناتهم.
وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
وأشار إلى أن حالة الترقب تسود الشارع الفلسطيني، في انتظار الإعلان الرسمي عن تفاصيل الاتفاق.
وأوضح جبر، أن وقف إطلاق النار يأتي بعد 467 يومًا من الصراع الدامي الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء الفلسطينيين واستمرار تصاعد التوترات في القطاع، مما أدى إلى دمار واسع النطاق ونزوح آلاف العائلات.
وأشار المراسل إلى أن الاحتفالات لم تقتصر على خان يونس، بل امتدت إلى محافظات أخرى، حيث خرجت مسيرات في مدينة دير البلح والمخيمات مثل النصيرات والبريج.
كما رفع المواطنون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تدعو للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي.
وتأتي هذه التطورات عقب جهود دبلوماسية مكثفة قادتها مصر وقطر، التي عملت على تقريب وجهات النظر بين الطرفين، كما تُعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تحقيق استقرار طويل الأمد في قطاع غزة.
عبر عدد من المواطنين عن أملهم في أن يكون هذا الاتفاق بداية لإنهاء معاناتهم اليومية وتحقيق سلام دائم في المنطقة، مشددين على ضرورة مواصلة الجهود الدولية لإعادة إعمار القطاع وتخفيف الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي يعاني منها السكان.
جهود الوساطة الدولية وترقب الإعلان الرسمي
يُذكر أن الوساطة المصرية والقطرية لعبت دورًا حاسمًا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، حيث ركزت الجهود على وقف التصعيد وإيجاد حلول سياسية مستدامة، ومن المتوقع أن يشمل الاتفاق بنودًا تضمن تسهيل حركة البضائع والمساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين.
في ظل هذه الأجواء المفعمة بالأمل، يترقب الفلسطينيون الإعلان الرسمي عن تفاصيل الاتفاق، وسط دعوات بضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ بنوده لضمان نجاحه وتحقيق الاستقرار في المنطقة.