قيادات سيادية سودانية تزور الدمازين لتقييم الأوضاع وتعزيز الأمن في إقليم النيل الأزرق

قيادات سيادية سودانية تزور الدمازين لتقييم الأوضاع وتعزيز الأمن في إقليم النيل الأزرق

كتب: محمد مرزوق

وصل صباح اليوم عضوا مجلس السيادة الانتقالي الفريق ياسر العطا والمهندس عبد الله يحيى، برفقة نائب مدير جهاز المخابرات العامة اللواء محمد عباس اللبيب، إلى مدينة الدمازين، عاصمة إقليم النيل الأزرق، في زيارة رسمية تهدف إلى تقييم الأوضاع الأمنية والمعيشية بالإقليم الذي يشهد تطورات متسارعة.

أجندة الزيارة: الأمن والتنمية في قلب الحدث

صرّح حاكم إقليم النيل الأزرق، أحمد العمدة بادي، أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الانتقالية لتعزيز الاستقرار بالإقليم، ومباركة الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة مؤخراً، والتي تُوجت بتحرير مدينة بوط، المعقل الاستراتيجي الذي كان تحت سيطرة المتمردين.

وأضاف العمدة أن الزيارة تحمل طابعًا استثنائيًا؛ حيث ستتخللها اجتماعات مكثفة مع القيادات المحلية، وقادة المجتمع المدني، ومسؤولين عسكريين، لمناقشة خطط الإعمار، وإعادة النازحين، ومعالجة القضايا الملحة مثل التعليم والصحة والأمن الغذائي.

تحرير بوط: خطوة حاسمة نحو السلام

تأتي هذه الزيارة بعد إعلان القوات المسلحة السودانية تحقيق انتصار حاسم بتحرير مدينة بوط، وهي منطقة استراتيجية كانت تمثل تهديدًا أمنيًا كبيرًا للإقليم. وأشار مراقبون إلى أن هذا الإنجاز يفتح الباب أمام جهود أوسع لتحقيق السلام المستدام، وإزالة أي عقبات قد تعيق التنمية في الإقليم.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في مطار الدمازين، أشاد الفريق ياسر العطا بشجاعة القوات المسلحة السودانية قائلاً: “تحرير مدينة بوط ليس مجرد نصر عسكري؛ إنه رسالة واضحة بأن السودان ماضٍ في استعادة أمنه ووحدته.”

التحديات المعيشية: ملفات ساخنة على الطاولة

تواجه الدمازين تحديات كبيرة تتعلق بالأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية، وهو ما أكده المهندس عبد الله يحيى، الذي شدد على أن الأولوية خلال الزيارة ستكون لتقييم احتياجات الإقليم ووضع خطط تنموية عاجلة. وأوضح أن الحكومة تعمل على استقطاب دعم دولي من خلال شراكات مع مؤسسات ومنظمات عالمية لتحسين جودة الحياة في الإقليم.

إحصائيات لافتة

تشير تقارير إعلامية إلى أن أكثر من 40 ألف نازح عادوا إلى مناطقهم الأصلية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في أعقاب تحسن الأوضاع الأمنية.

خصصت الحكومة الانتقالية مبلغ 25 مليون دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية بالإقليم في 2025.

ردود أفعال محلية ودولية

لقيت زيارة قيادات مجلس السيادة إلى الدمازين ترحيباً واسعاً من المواطنين الذين توافدوا إلى الشوارع لتحية الوفد الزائر. وعلى الصعيد الدولي، أشادت وكالات أنباء عالمية مثل رويترز وبي بي سي بالخطوات الجريئة التي اتخذتها الحكومة السودانية لتعزيز الأمن والاستقرار في النيل الأزرق.

الرابط المختصر https://alhorianews.com/r170

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *