أثار الفنان باسم ياخور جدلًا واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها الأوضاع في سوريا، حيث انتقد الأوضاع الحالية، مؤكدًا رفضه العودة إليها.
باسم ياخور ينتقد الأوضاع في سوريا
أشار الفنان باسم ياخور خلال لقاءه في بودكاست “ضيعة ضايعة” مع صحيفة “النهار” إلى أن الوضع الحالي في سوريا يشهد حالة من الفوضى، مؤكدًا أن الكثير من الأحداث التي تحدث في البلاد بعد شهر من تولي السلطة الجديدة للحكم هي أحداث “بشعة”.
وأضاف ياخور: “الجوهر لم يتغير كثيرًا، والمشكلة الأكبر التي أراها هي المزاودة، حيث يعتبر كل شخص نفسه قاضيًا وحاكمًا، والجميع يتنافس على الوطنية ويزاودون على بعضهم”.
ويُذكر أن باسم ياخور شارك في مسلسل “المهرج”، الذي ضم مجموعة من النجوم مثل خالد القيش، أمل بو شوشة، نضال نجم، غزوان الصفدي، عدنان أبو الشامات، وديمة الجندي وغيرهم.
معروف بدعمه لبشار
وتحدث ياخور عن ما أسماه “الثوابت” التي لا يمكن التنازل عنها، مؤكدًا أنه يضع شروطًا قبل بدء أي عمل فني مع زملائه، وذلك لتجنب أي نقاش أو حوار سياسي يتعرض لـ”شخص الرئيس” أو “الجيش السوري”. وأوضح أنه سيصبح “غير لطيف” إذا تم تجاوز هذه “الخطوط الحمر”.
وفي مقابلة مع قناة “الحياة” في عام 2017، اعتبر ياخور أن بشار الأسد هو الضامن لوحدة الأراضي السورية، رغم محاولات المذيع عمرو الليثي تذكيره ببعض الجرائم المرتبطة بالنظام. وعلى الرغم من ذلك، تمسك ياخور بموقفه ودافع عن النظام، مشيدًا بأجهزة الدولة السورية.
كما اعتبر ياخور أن تأييد الأسد هو مجرد “وجهة نظر”، قائلًا إنه لا يوجد انقسام حاد حول الموضوع حتى داخل البيت الواحد. وأضاف أنه لم يحمل السلاح في وجه أحد، لكنه يؤيد فوز بشار الأسد في الانتخابات المقبلة.
وأوضح أنه لا يقف مع الأسد كشخص، بل مع الدولة السورية ومؤسساتها، مشددًا على أن الحل لا يكمن في تدمير هذه المؤسسات أو البنية التحتية، أو في الارتباط بمشاريع دولية وإقليمية.
من هو باسم ياخور؟
هو باسم ياخور ولد 16 أغسطس 1971م هو ممثل سوري بارز، وُلد في دمشق، وهو ابن الصحفي إبراهيم ياخور الذي عمل في مجال التمثيل لفترة من حياته.
تخرج باسم من المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1993 وكان ضمن نفس دفعة الفنانين شكران مرتجى، مهند قطيش، وفرح بسيسو. انضم إلى نقابة الفنانين السوريين في 16 فبراير 1999.
بدأت مسيرته الفنية عام 1994 من خلال مسلسل “الثريا”، وتوالت بعدها أدواره في العديد من الأعمال التلفزيونية التي تجاوزت 130 عملاً تنوعت بين الدراما والتاريخي. كما شارك في مسلسلات مصرية مثل “زهرة وأزواجها الخمسة” و”المرافعة”.
إلى جانب أعماله التلفزيونية، شارك باسم في عدد من الأفلام السينمائية مثل “الثلاثاء 12” (2021)، “التجلي الأخير لغيلان الدمشقي” (2008)، “خليج نعمة” (2007)، و”لقاء القلوب” (1996).
وأخرج مسرحية “الرجل المتفجر” في عام 2000، والتي كانت تجربته الإخراجية الأولى في المسرح، وأخرج أيضًا مسلسل “هومي هون” عام 2004 حيث حل ضيفًا في العديد من حلقاته.
في مجال تقديم البرامج، بدأ باسم ياخور عام 2001 بتقديم برنامج “ليلة أنس” على قناة تلفزيون المستقبل مع الإعلامية ريما مكتبي. وفي 2011،
قدم برنامج “أمير الشعراء” على قناة أبوظبي الفضائية، حيث لاقى إشادة كبيرة من النقاد لما أضفاه من حيوية وروح جديدة على البرنامج بفضل فصاحته ومهارته في التقديم.
في عام 2010، قدّم برنامج “مساكم باسم” على التلفزيون العربي السوري، الذي حقق نجاحًا كبيرًا بفضل أسلوبه العفوي والمرِح في إدارة الحوارات.
وشارك باسم في فيلمه المصري الأول “خليج نعمة” في 2007، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشاد النقاد بموهبته وحضوره الذي ساهم بشكل كبير في نجاح الفيلم.
في نوفمبر 2015، شارك باسم في برنامج “ديو المشاهير” (الموسم الرابع) على شاشة “إم تي في” اللبنانية لدعم الجمعيات الخيرية، لكنه غادر في البرايم السادس بعد حصوله على أدنى نسبة تصويت.
وفي عام 2019، قدّم برنامج “أكلناها” على قناة “لنا”، حيث كانت فكرة البرنامج تقوم على استضافة ممثلين وطرح أسئلة محرجة عليهم، مع تخييرهم بين الإجابة أو تذوق طبق غير مستساغ من إعداد الشيف أنطوان الحاج.
شارك باسم ياخور في العديد من الأفلام المميزة التي تركت بصمة واضحة في مسيرته الفنية، ففي عام 2021، قدم دورًا لافتًا في فيلم “الثلاثاء 12″، وهو فيلم درامي يحمل طابعًا اجتماعيًا قويًا.
وفي عام 2008، شارك في فيلم “التجلي الأخير لغيلان الدمشقي”، حيث قدم دورًا مميزًا يعكس خبرته في تجسيد الشخصيات التاريخية، كما شارك في فيلم “خليج نعمة” عام 2007، الذي كان أول تجربة سينمائية له في مصر، ولاقى ترحيبًا كبيرًا من الجمهور والنقاد على حد سواء بفضل أدائه وحضوره المميز.
إضافة إلى ذلك، قدم ياخور أدوارًا في أفلام أخرى مثل “الخوافي والقوادم في نصرة الإسلام” و”بعد منتصف الليل” في عام 2009، حيث أظهر قدرته على التنقل بين الأدوار الدرامية والتاريخية.
كما كان له حضور لافت في فيلم “البحث عن هوية” عام 1997، الذي يعد من الأعمال التي أكسبته شهرة في بداياته الفنية.