تصاعدت أزمة المهاجم الجابوني آرون بوبندزا مع نادي رابيد بوخارست إلى مستويات غير مسبوقة، بعد أن رفض اللاعب العودة مع الفريق من معسكره التدريبي في دبي.
تسبب هذا القرار في توتر كبير داخل النادي، حيث عبر المسؤولون عن استيائهم من تصرف اللاعب واعتبروه غير مقبول، وأكدوا على تطبيق عقوبات صارمة.
خلاف حول مستحقات مالية وغياب التنسيق
بدأت الأزمة عندما رفض بوبندزا العودة إلى بوخارست بسبب تأخر النادي في دفع مكافأة التوقيع المستحقة له منذ ديسمبر.
رغم أن النادي قام بتحويل 100 ألف يورو إلى حسابه قبل يومين من موعد الرحلة، إلا أن الأموال وصلت بعد مغادرة الفريق، ما دفع اللاعب للامتناع عن الصعود للطائرة.
وفي سياق متصل، كان المدافع أليكس باتشكانو قد واجه مشكلة مشابهة، حيث نسي جواز سفره أثناء تسجيل الدخول، ما حال دون مغادرته مع الفريق.
تصريحات إدارة النادي
أصدر فيكتور أنجيليسكو، أحد مسؤولي النادي، بيانًا حادًا أكد فيه أن تصرفات بوبندزا لا تتماشى مع قيم رابيد، مشيرًا إلى أن اللاعب سيواجه عقوبات صارمة وفقًا للوائح الداخلية، وأضاف أن التأخير في دفع المستحقات كان طفيفًا ولا يبرر سلوك اللاعب.
تداعيات على الفريق والجهاز الفني
امتدت آثار الأزمة إلى الجهاز الفني بقيادة ماريوس شوموديتش، الذي بدا غاضبًا ومتعبًا عند وصول الفريق إلى مطار بوخارست.
رفض المدرب التعليق على الموقف، مكتفيًا بالإشارة إلى استيائه مما حدث خلال المعسكر التدريبي.
مستقبل بوبندزا مع رابيد
رغم الأزمة، فإن مستقبل بوبندزا في رابيد لا يزال مجهولًا، المهاجم الذي سجل 5 أهداف في 11 مباراة منذ انضمامه، يجذب اهتمام نادي سيفاسبور التركي الذي عرض مليون يورو لضمه.
ومع ذلك، يبدو من الصعب إتمام الصفقة في ظل حاجة رابيد لمهاجم في المرحلة الحاسمة من الموسم.
مباريات رابيد المقبلة
يستعد رابيد لمواجهة بولي ياش يوم الاثنين، في مباراة قد تكون حاسمة في سباق التأهل إلى التصفيات النهائية.
يبقى أن نرى ما إذا كان بوبندزا سيشارك في اللقاء، وسط أنباء عن وصوله المتأخر إلى بوخارست مساء الجمعة.
ردود فعل اللاعبين والجمهور
تُظهر الأزمة الحالية حجم التوتر داخل النادي، الذي يحاول جاهداً حل المشكلات الإدارية والمالية التي أثرت على استقرار الفريق.
ومع بقاء تسع جولات فقط على نهاية الدوري، يبدو أن إدارة رابيد ستحتاج إلى قرارات حاسمة لضمان التركيز الكامل على المنافسات المقبلة.