لماذا يرفض نجيب ساويرس إعادة إعمار غزة؟ الملياردير المصري يكشف لأول مرة سر موقفه ويصرح بمفاجأة

في تصريحات مثيرة للجدل، كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس لأول مرة سبب رفضه لفكرة إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. ورغم تقديم العديد من المساعدات الاقتصادية للقطاع في أوقات سابقة، إلا أن ساويرس كانت له رؤية مختلفة تجاه فكرة إعادة الإعمار في الوقت الحالي، مما أثار تساؤلات كثيرة حول موقفه.

موقف نجيب ساويرس من إعادة إعمار غزة

قال نجيب ساويرس في مقابلة له مع “الشرق للأخبار” إن فكرة إعادة إعمار غزة في الوقت الراهن تبدو غير عملية بالنسبة له، بسبب الوضع الأمني والسياسي المعقد الذي يعاني منه القطاع. وأوضح ساويرس أنه يعتبر إعادة إعمار غزة مهمة صعبة للغاية، خاصةً وأنه لا يوجد ضمانات بعدم تدمير ما يتم بناؤه مجددًا في حال تجدد القتال.

وأضاف ساويرس: “كل ما نبني هيكسر”، في إشارة إلى أن عملية التعمير لن تكون مجدية طالما أن الصراع مستمر. وأكد أن الحل الأمثل لإعادة إعمار غزة يجب أن يبدأ فقط بعد الوصول إلى “السلام النهائي”، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين الذي يعتبره الأساس لاستقرار المنطقة.

نجيب ساويرس وضرورة وقف النزاع

وفي حديثه عن الحاجة إلى السلام، أكد الملياردير المصري أن منطقة الشرق الأوسط بأكملها بحاجة إلى حل سياسي يضمن الأمان والاستقرار لجميع الأطراف. وأشار إلى أن الناس في غزة بحاجة إلى مساعدات اقتصادية عاجلة، لكن التعمير المستدام يحتاج إلى بيئة آمنة ومستقرة. وقال ساويرس: “المشكلة أن التعمير بعد ما نبني هيتكسر تاني”.

مقارنة بين غزة وسوريا

وفي سياق متصل، تناول ساويرس الوضع في سوريا، حيث أكد أن الوضع في دمشق يختلف بشكل كبير عن غزة. وأوضح أن هناك مؤشرات استقرار في سوريا على الرغم من التحديات التي يواجهها البلد، مشيرًا إلى أن الشعب السوري يمتاز بمستوى عالٍ من التعليم والثقافة. ومع ذلك، عبر عن قلقه بشأن التطرف في بعض المناطق التي قد تؤثر على استقرار البلاد.

خلاصة القول

موقف نجيب ساويرس من إعادة إعمار غزة يعكس تفكيرًا سياسيًا عميقًا وواقعيًا تجاه الأوضاع الراهنة في المنطقة. فهو لا يرى أن الحل يكمن في إعادة البناء في وقت لا تزال فيه احتمالات تجدد الصراع قائمة. وبدلاً من ذلك، يؤكد على ضرورة إيجاد حل سياسي دائم يضمن السلام والاستقرار لجميع الأطراف المعنية.