أسدل الستار امس على فاعليات معرض هايم تكستايل للمفروشات والوبريات ومستلزمات الفنادق والسجاد واغطية الأرضيات والذى أقيم بارض معارض مدينة فرانكفورت الالمانيه وسط مشاركة مصرية لنحو 20 شركه مصرية تعمل فى إنتاج المفروشات والوبريات والسجاد واغطية الأرضيات.
ورغم إنخفاض أعداد الشركات المصرية المشاركه فى هذا المعرض العملاق إلا أنها كانت مشاركه استطيع وصفها بالمحترمه والشجاعه ، فلقد كانت كل الشركات مثالا للإحترام والجديه، بالإضافه إلى تميز المعروضات التى شاركوا بها والتى تؤكد أننا قادرون أن نكون أفضل من ذلك بكثير ..قادرون على أن نحصل على حصه سوقيه أكبر من حجم السوق العالمى خاصة أن منتجاتنا تتمتع بميزات تنافسيه خاصة على مستوى الجوده والاسعار والخدمات اللوجستية الهائلة التى تحسنت كثيرا جدا خلال العشرة سنوات الأخيره ..
**
ألمانيا والتضخم
استطيع ان ألخص المشاركه المصرية فى معرض هايم تكستايل العملاق فى عدة نقاط اسردها فى السطور التالية :
اولا :
كشف المعرض عن تأثر الإقتصاد الألماني بالموجات التضخمية شأنه شأن العديد من الإقتصادات الاوروبية منذ إندلاع الحرب الروسية الاوكرانية ، فلأول مره ألاحظ أن الإقبال على المعرض من جانب الموردين والوكلاء والمستوردين أقل من الأعوام السابقه بسبب إرتفاع الأسعار فى كل شىء تقريبا ، وتستطيع أن تلمس هذا التضخم إذا قمت بجوله للتسوق والشوبنج داخل سلاسل السوبر ماركت الشهيره مثل جالريا كهفوف، أو ألدى، أو سى آند أيه ، وما يلفت النظر هو إرتفاع أسعار المنتجات القطنية بشكل رهيب ، ولكن رغم إرتفاع الأسعار والتضخم فى المانيا إلا أن إرتفاع عدد الزوار الأجانب من كل حدب وصوب سواء للعمل ، أو السياحه خاصة السياحه العلاجية تساعد بشكل كبير على إنعاش الإقتصاد الألمانى
ثانيا؛
ضعف عدد.مشاركة الشركات المصريه يجب التوقف عنده كثيرا لانه لا يليق بالمساعى الكبيره التى تبذلها القياده السياسيه لزيادة أرقام الصادرات التى تعد احد اهم موارد البلاد من النقد الاجنبى ..فى أعوام سابقه كانت الشركات المصرية التى تشارك فى معرض هايم تكستايل يصل عددها لأكثر من 35 شركه ، وإنخفاض هذا العدد إلى 20 شركه يؤكد أن هناك معوقات تحول دون زيادة أعداد المشاركه فى هذا المعرض وغيره من المعارض العالمية الكبرى ، وهذا يتطلب تدخل من الحكومه ، ووضع برنامج قومى للتصدير وزيادة أعداد الشركات المشاركه فى المعارض الدولية فى كل القطاعات الإنتاجية والصناعية لأن الأمر لا يخص الشركات وحدها بل يخص الإقتصاد الوطنى ككل .
ثالثا:
أظهرت المشاركه المصرية فى معرض هايم تكستايل أيضا أن المجالس التصديرية هى أفضل تنظيمات رجال الصناعه على الإطلاق ، وهذا ما أظهره المجلس التصديرى للمفروشات برئاسة المهندس سعيد أحمد. رئيس مجموعة نايل جروب وهذا الرجل يحظى بتقدير وحب كل مت يعملون فى هذا القطاع الصناعى العريق ، وأتذكر أن الرجل كان قد إعتذر فى وقت سابق عن الترشح أو الإختيار فور إنتهاء مدته القانونيه مفضلا إفساح المجال لدماء جديده من الشباب ، ولكنه تلقى سيل من الضغوط والمطالبات لقيادة المجلس من جديد ، ونفس الأمر تكرر مع اللواء محمود أمين وكيل المجلس والذى عدل هو الآخر عن رغبته ..ما أود قوله والتأكيد عليه أن مثل هذه النماذج القيادية الناجحه ومحل الإحترام والتقدير فى المجالس التصديرية يجب أن تستفيد منها الدوله عند وضع خططها وإتخاذ قرارتها الإقتصادية وذلك من خلال الحوار والمناقشات والإجتماعات المستمره .. كما يجب على الدوله أيضا مساندة هذه المجالس عند الإشتراك فى المعارض الخارجية ودعمها حتى تستطيع تحقيق مستهدفاتها فى التصدير .
رابعا :
منظومة المعارض فى مصر فى حاجه إلى تغيير سواء على مستوى الفكر أو الإداره ، وحسنا فعل المهندس حسن الخطيب وزير الإستثمار والتجارة الخارجية عندما أسند هيئة المعارض إلى الوزير المفوض عصام عبد العال النجار بدلا من سابقه ، وانا على يقين تام أن وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لمس بنفسه وتأكد خلال الفتره التى قضاها فى الوزاره أن جهاز التمثيل التجارى يضم كفاءات شابه وخبرات على أعلى مستوى بدليل أن أحد أفراده وهو الوزير المفوض التجارى دكتور أحمد مغاورى دياب تم إختياره رئيسا للجنة التجاره والاستثمار بمنظمة التجاره العالمية .. لا يعقل أن يسافر بعض موظفو هيئة المعارض بصحبة الشركات فى المعارض الخارجية بنظام المجاملات خاصة أن فكر غالبية هؤلاء الموظفين قديم – إلا من رحم ربى – ولا يتناسب على الإطلاق مع فكر القطاع الخاص ، ومن غير المقبول على الإطلاق أن يكون سفر بعض موظفين الهيئة بنظام ” الدور ” إرضاءً لهم ، ومثل هذا الفكر وهذه الإداره ، وتلك المجاملات يجب أن يتم تدميرها إلى غير رجعه !!
خامسا:
من الملاحظات التى اغضبتنى جدا فى معرض هايم تكستايل هو عدم وجود علم مصر على الباب الرئيس لمدينة معارض فرانكفورت ال ” messe
والسبب فى ذلك أن الشركات المصرية تشارك بشكل منفرد ، وكل يغنى على ليلاه ، وهذا الأمر لم يعد مقبولا ، فعلم مصر لا بد أن يكون مرفوعا خفاقا بين إعلام الدول المشاركه فى اى معرض دولى، وبات مطلوبا من وزير الاستثمار والتجاره أن يتخذ قرارا بأن تكون كل المشاركات المصريه فى المعارض العالمية فى جناح يحمل إسم مصر بطابعها الفرعونى الذى يميزها عن سائر بلدان العالم ، وأن تدعم الحكومه وبرنامج مساندة الصادرات هذه المعارض عظيمة الأهمية بما يليق بقوة ومكانة هذه الشركات المصرية التى تتحمل أعباء ضخمه جدا للمشاركه فى هذه المعارض .
قررت شعبة الذهب و المجوهرات و المعادن الثمينة، في اتحاد الصناعات المصرية، مخاطبة التمثيل التجاري المصري، لمعرفة احتياجات عدد من…
كانت أسعار اللحوم قد شهدت انخفاضاً حاداً قبيل عيد الأضحى الماضي، حيث شهدت أسعار اللحوم انخفاضاً حاداً رغم الطلب الكبير…
انت الأن تتابع خبر لإطلالة ولا القمر.. تسمين الخدود طبيعيا وتبيض وتشد التجاعيد في البشرة لوجه مورد كالورد البلدي والأن…
يعتبر معرفة مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأحد 19 يناير 2025 من الأمور الضرورية التي يبحث عنها المسلمون يوميًا، حيث…
تمكَّنَت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، من تركيب الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل (Cantilever Truss) بالوحدة النووية الأولى، والذي…
مواعيد صرف مرتبات يناير 2025: تفاصيل جديدة للعاملين في القطاعين العام والخاص .. تستعد وزارة المالية لصرف مرتبات شهر يناير…