كتب: محمد مرزوق

ذكرت قناة القاهرة الإخبارية، في تقرير لها صباح اليوم، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أصدرت بيانًا رسميًا توضح فيه أسباب تأخر إعلان أسماء الرهائن المقرر الإفراج عنهم وفقًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار المزمع سريانه صباح اليوم الأحد، الموافق 19 يناير 2025.

تأخر الإعلان.. التزام مشروط أم عقبات ميدانية؟

وأكدت القناة أن حماس أوضحت في بيانها الصادر فجر اليوم التزامها التام بتطبيق جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على أن تأخر تسليم أسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الدفعة الأولى يرجع إلى “أسباب فنية وميدانية خارجة عن السيطرة”.

وأفادت بأن الحركة بينت أن الإجراءات المتعلقة بعملية التبادل تخضع لتعقيدات لوجستية وأمنية دقيقة يتم العمل على تجاوزها بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية.

وأضاف البيان: “نؤكد التزامنا الكامل ببنود الاتفاق بما يعكس حرصنا على حماية المدنيين وتحقيق تقدم ملموس نحو تهدئة طويلة الأمد، رغم التحديات الفنية التي تفرض نفسها على الأرض.”

وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ: بين الأمل والترقب

وتابعت، بحسب مصادر متعددة، أنه من المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية وإقليمية، حيز التنفيذ في تمام الساعة 6:00 صباحًا بتوقيت غزة.

وأوضحت أنه يأتي هذا الاتفاق بعد أسابيع من تصعيد عسكري أدى إلى سقوط مئات الضحايا وتدمير واسع النطاق في البنية التحتية بالقطاع.

وأردفت بأن تقارير إعلامية من وكالات أنباء عالمية، مثل “رويترز” و”العربية”، أفادت بأن الاتفاق يشمل بنودًا تتعلق بإطلاق سراح عدد محدد من الرهائن مقابل تقديم تسهيلات إنسانية عاجلة لسكان غزة. وتشير التقديرات إلى أن الدفعة الأولى من الرهائن قد تشمل عشرات الأشخاص الذين تم احتجازهم في ظروف معقدة منذ اندلاع النزاع الأخير.

تفاصيل الاتفاق والضغوط الدولية

وواصلت أنه تأتي هذه التطورات وسط ضغط دولي متزايد على جميع الأطراف للتوصل إلى حل يوقف نزيف الدماء المستمر. وتشير تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية إلى أن التصعيد الأخير أسفر عن مقتل أكثر من 3,000 شخص، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نزوح ما يزيد عن 150,000 شخص.

وأشارت إلى أن مصادر مطلعة أكدت أن الاتفاق تم برعاية قطرية ومصرية وبرعاية أممية، حيث تضمنت المفاوضات تقديم ضمانات متبادلة بشأن سلامة الرهائن وآليات تسليمهم.

وألمحت بأن صحيفة “واشنطن بوست” أكدت بأن المفاوضات شملت أيضًا تعهدات بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

حماس ترد على الانتقادات

واستكملت ردًا على الانتقادات التي طالت الحركة بشأن تأخر الإعلان عن أسماء الرهائن، بأن حماس شددت على أن “سلامة الرهائن والمفاوضات الحساسة حول هويتهم وأماكنهم كانت وما تزال أولوية قصوى.”

وأكد أحد قيادات الحركة لقناة “القاهرة” أن “تأمين عملية الإفراج يتطلب دقة عالية وتنسيقًا على مستويات متعددة، لضمان عدم تعرض العملية لأي عوائق قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق.”

توقعات المرحلة القادمة

واستطردت القناة بأنه مع بدء سريان وقف إطلاق النار، تبدو الأنظار متجهة نحو تنفيذ الاتفاق وما يحمله من انعكاسات على المشهد السياسي والأمني في المنطقة. يتوقع محللون أن تؤدي هذه الخطوة إلى تهدئة مؤقتة قد تمهد لحلول طويلة الأمد، لكنها في الوقت ذاته قد تواجه اختبارات صعبة، خاصة مع استمرار الانقسام السياسي الداخلي والإقليمي.

الرابط المختصر https://alhorianews.com/xrc4