مفيش حد هيفتح تيك توك فى أمريكا تانى…قرار رسمي بحظر هذا التطبيق والأسباب الحقيقية وراء اتخاذه

قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه قد يمدد الموعد النهائي لمدة 90 يومًا، في ما يراه البعض خطوة تهدف إلى منح تيك توك فرصة للبقاء.

وقالت الشركة في بيان إن الإدارة الأميركية فشلت في تقديم إرشادات واضحة، مما دفعها إلى إغلاق الخدمة.

 ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض تصريحات تيك توك بأنها “مؤامرة” قبل انتقال السلطة.

حذر المسؤولون الأمريكيون مرارا وتكرارا من أن تطبيق تيك توك يشكل تهديدا للأمن القومي. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن التطبيق يمكن أن يكون أداة لجمع البيانات الشخصية للأميركيين، مما أثار مخاوف بشأن قدرة الحكومة الصينية على الوصول إلى تلك البيانات.

ويأتي الحظر بعد سنوات من المخاوف الأمنية بشأن ارتباط تيك توك بالصين، حيث حذر مسؤولون أمريكيون من أن التطبيق قد يكون أداة للتجسس أو التأثير على الرأي العام، حسبما ذكرت الشبكة الأمريكية.

في عام 2024، أقر الكونجرس قانونًا يلزم شركة بايت دانس، مالكة التطبيق، ببيع حصتها أو الخروج من السوق الأمريكية، مع تحديد موعد نهائي للامتثال في 19 يناير.

وأشار البيت الأبيض، بقيادة الرئيس جو بايدن، إلى أن تنفيذ القانون سيكون متروكًا للإدارة المقبلة بقيادة ترامب.

دخل حظر تيك توك حيز التنفيذ اليوم في الولايات المتحدة، بعد إزالته من متاجر التطبيقات الرئيسية بموجب قانون أقره أغلبية الحزبين في الكونجرس العام الماضي، ما أثار غضب 170 مليون مستخدم أمريكي.

“تيك توك” غير متاح بسبب قانون جديد يحظر استخدامه

وقررت الشركة الصينية إغلاق خدماتها طواعية قبل تطبيق الحظر، وظهرت رسالة على التطبيق تفيد بأن “تيك توك” غير متاح بسبب قانون جديد يحظر استخدامه.

إزالة التطبيق من متجري Apple وGoogle Play

وبحسب قناة CBS الأمريكية، فقد تمت إزالة التطبيق أيضًا من متجري Apple وGoogle Play.

في عام 2022، أطلقت شركة تيك توك مبادرة لحماية بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة، لكن وزارة العدل الأمريكية وجدت أن هذه الإجراءات غير كافية.

ويقول مؤيدو الحظر، بما في ذلك بعض أعضاء الكونجرس من كلا الحزبين، إن التطبيق قد يعرض الأمن القومي للخطر.

حذر السيناتور جوش هاولي من ولاية ميسوري من أن التطبيق يمكنه تتبع مواقع المستخدمين وقراءة رسائلهم النصية وجمع بيانات حساسة أخرى.

واقترح آخرون أيضًا أن القوانين الصينية قد تجبر الشركات على التعاون في جمع المعلومات الاستخباراتية.

ورغم هذه المخاوف، عارض بعض المشرعين الحظر، مثل السيناتور راند بول، الذي زعم أن القانون ينتهك الحق في حرية التعبير.

وأشار إلى أنه لم يتم تقديم أي دليل ملموس على أن تيك توك ينقل البيانات إلى الحكومة الصينية.

لكن المحكمة لم تدعم فكرة أن الحكومة الصينية تلاعبت بمحتوى التطبيق لأغراض جيوسياسية.

وكان القرار بالإجماع هو أن الكونجرس لديه سبب مشروع لاتخاذ إجراء ضد التطبيق، على الرغم من عدم وجود دليل على وجود تهديد حقيقي بالتلاعب بالمحتوى من قبل الصين.

وبناء على هذه المعطيات، فإن الأزمة لم تنته بعد، إذ لا يزال مصير “تيك توك” في الولايات المتحدة معلقا، مع إمكانية تأجيل تطبيق الحظر لفترة إضافية.

وقد نظرت المحكمة العليا في القضية في يناير/كانون الثاني 2025، حيث حكم القضاة بأن هناك خطرًا حقيقيًا يتمثل في قدرة الصين على جمع بيانات جماعية من مستخدمي تيك توك في الولايات المتحدة.