استنكر عدد من الصحفيين سفر نقيب الصحفيين وسكرتير النقابة وعدد من الأعضاء إلى الإمارات بين 13 و16 يناير 2025 لحضور احتفال جمعية الصحفيين هناك، إلى جانب اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب.
استنكار بسبب سفر النقيب للإمارات
وجاء سبب الاستنكار هو منع سلطات الإمارات تأشيرة الدخول عن نقيب زميل لهم (نقيب الصحفيين التونسيين)، وإصدار النقابة التونسية عضو الاتحاد، ومنها زميلة نائبة رئيس الاتحاد، بيانًا يعلن مقاطعة الاحتفال والاجتماع.
وجاء سبب الاستنكار هو قرار سلطات الإمارات بمنع منح تأشيرة الدخول لنقيب الصحفيين التونسيين، وهو ما أثار استياءً واسعًا بين الصحفيين.
وقد أصدرت النقابة التونسية، العضو في الاتحاد، بيانًا أعلنت فيه مقاطعتها للاحتفال والاجتماع، وذلك بمشاركة نائبة رئيس الاتحاد التي عبرت عن اعتراضها على هذا الموقف.
واعتبر الصحفيون أن سفر أعضاء النقابة يسئ إلى صورة المصريين ويخالف قيم الحريات، معتبرين أنه يمثل نوعًا من أنواع التطبيع.
ورأوا في ذلك تراجعًا عن قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين، التي كانت قد اتخذت منذ معاهدة الصلح التي وقعها السادات، والتي كانت تقضي بمناهضة التطبيع، ليصبح هذا الموقف مجرد “كلام فارغ لا قيمة له”.
استياء كارم يحيى من سفر نقيب الصحفيين المصريين إلى الإمارات
وعبّر الكاتب الصحفي كارم يحيى عن استيائه الشديد من سفر نقيب الصحفيين المصريين وسكرتير عام النقابة وأعضاء من مجلس النقابة إلى الإمارات بين 13 و16 يناير 2025 لحضور احتفال جمعية الصحفيين هناك، بالإضافة إلى اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب.
وأكد يحيى، في منشور عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، أن هذا السفر يتناقض مع مواقف نقابة الصحفيين المصرية وقرارات الجمعية العمومية التي تتبنى منذ معاهدة الصلح الساداتية موقفًا مناهضًا للتطبيع.
وكان يحيى، قد أشار إلى أن هذا السفر جاء في وقت حساس بعد أن منعت سلطات الإمارات نقيب الصحفيين التونسيين من دخول البلاد، وهو ما دفع النقابة التونسية إلى إصدار بيان مقاطعة للاحتفال والاجتماع.
وأضاف أن هذا الموقف يعكس تقاعسًا عن التضامن مع زملاء المهنة في تونس، ويعد تحولًا في مواقف نقابة الصحفيين المصرية التي كانت دائمًا مدافعة عن الحريات والمبادئ النقابية.
وأكد يحيى، أن موقفه هذا لا يمثله فقط كصحفي، بل كمواطن مصري وأيضًا كعضو في نقابة الصحفيين المصرية، مشيرًا إلى أن سفرهم إلى الإمارات يتعارض مع ما يحدث داخل مصر من انتهاكات لحقوق الإنسان، وعلى رأسها قضية الشاعر عبد الرحمن يوسف الذي لا يزال في الإخفاء القسري.
وفي ختام حديثه، عبّر يحيى عن أسفه لأن نقابة الصحفيين المصرية لم تُصدر بيانًا يوضح موقفها من هذه التطورات، مطالبًا بضرورة التضامن مع النقابة التونسية وعدم المشاركة في فعاليات لا تضمن حقوق الصحفيين كافة.
وتفاعل عدد من الصحفيين مع هذا الموقف، حيث قال أحدهم: “للأسف صديقي كارم منذ مدة تحول اتحاد الصحفيين العرب إلى اتحاد صحفيي نظم الخليج، فقط هذه المرة اللعب أصبح على المكشوف، كل التضامن مع نقابة الصحفيين التونسيين ورئيسها زياد دبار”.
بينما قال آخر معارضًا للموقف: “أنا بقى لا أتفق معك عزيزي كارم يحيى.. وعيب قوي أن يتهم أحدنا النقيب ومن سافروا معه من السادة أعضاء المجلس بأنهم سافروا طمعًا في المكرمة، عيب قوي قوي يا زملائي عيب عيب.. عيب قوي أن يقال إن اتحاد الصحفيين العرب أصبح يسمع توجيهات شيوخ دول الخليج. بصراحة يا سادة ما يحدث في هذا الصدد أمر غريب غريب”.
محمود كامل يرد على كارم يحيى
من جانبه ردَّ محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، على استياء الصحفي كارم يحيى بشأن مشاركة نقابة الصحفيين المصرية في مؤتمرات اتحاد الصحفيين العرب الأخيرة.
وقال كامل، في منشور عبر حسابه على “فيسبوك” إنه، استجابة لنصيحة يحيى وحرصًا على الشفافية، قرر أن يشارك تفاصيل حول المؤتمرات التي عُقدت في بغداد والقاهرة ودبي.
وأوضح كامل، أنه سيفصح عن الحقائق الموثقة بالإيميلات المتعلقة بتلك المؤتمرات، مشددًا على أن هدفه ليس الدفاع عن موقف النقابة، بل تسليط الضوء على أحداث ووقائع يجب أن يتم الكشف عنها.
وأضاف كامل، في منشوره: “لن يكون هذا دفاعًا عن موقف النقابة، بل كشفًا للحقائق التي يجب أن تُروي”.
اقرأ أيضًا: وزير العمل يصرف 20 ألف جنيه للعامل المصاب في سقوطه من سقالة بنقابة الصحفيين