في خطوة تأتي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أُطلقت الدفعة الأولى من 90 أسيرًا فلسطينيًا، وذلك بعد تأخير استمر أكثر من ثماني ساعات. 

غادرت الحافلات التي تقل الأسرى سجن عوفر العسكري في الضفة الغربية المحتلة، حيث تم تسليمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر تمهيدًا لعودتهم إلى منازلهم.

تفاصيل الدفعة الأولى

  • تضم الدفعة 69 امرأة و21 فتى.
  • الأسرى المفرج عنهم شملوا 48 أسيرًا من الضفة الغربية و42 من القدس الشرقية.
  • أصغر الأسرى المُفرج عنهم هو محمود عليوات، البالغ من العمر 15 عامًا.

من بين الشخصيات البارزة التي شملها الإفراج:

  • خالدة جرار (62 عامًا): ناشطة سياسية وعضو بارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عُرفت بانتقاداتها لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، وتم اعتقالها بشكل متكرر ضمن حملة تستهدف المعارضة السياسية.
  • دلال خصيب (53 عامًا): شقيقة القيادي السابق في حماس صالح العاروري، الذي اغتيل في يناير 2024.
  • عبلة عبد الرسول (68 عامًا): زوجة أحمد سعدات، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة 30 عامًا.

مشهد وصول الأسرى

رغم الفرحة بعودة الأسرى، شهدت العملية أجواءً مشحونة، حيث استخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين الذين تجمعوا أمام سجن عوفر منذ ساعات الصباح، في انتظار أحبائهم. 

وقامت السلطات الإسرائيلية بمداهمة منازل الأسرى المحررين، وصادرت الأعلام والرموز الفلسطينية، كما أصدرت تحذيرات صارمة ضد أي تجمعات أو مظاهر احتفال.

عودة مؤجلة وفرحة مشوبة بالحذر

على الرغم من إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة في وقت سابق، إلا أن عودة النساء والأطفال الفلسطينيين إلى ديارهم تأخرت لساعات، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات الإسرائيلية. 

وقد وصلت إحدى المعتقلات، زينة بربر، إلى منزل عائلتها في القدس، حسبما أفاد التلفزيون الفلسطيني.

وتأتي هذه التطورات في إطار صفقة تبادل الأسرى التي تمثل جزءًا من الاتفاق الذي يهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة بين الجانبين، لكنها تحمل في طياتها العديد من المشاهد الإنسانية والسياسية التي تعكس واقع الصراع المستمر.

الرابط المختصر https://alhorianews.com/rb0w