يتساءل العديد من المواطنين هل ستطبق الزيادة الجديدة على المرتبات والمعاشات قبل شهر رمضان 2025، ففي ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي يعاني منها العديد من المواطنين في مصر.
وتواصل الحكومة المصرية دراسة حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة التي تركز على زيادة المرتبات والمعاشات في خطوة تهدف إلى التخفيف من وطأة التضخم وارتفاع الأسعار.
تلك الحزمة، التي قوبلت بتوقعات وترقب من مختلف فئات الشعب، قد تؤثر بشكل كبير على الأوضاع المعيشية للمواطنين، خاصة في ظل اقتراب حلول شهر رمضان الكريم في مارس 2025.
حزمة الحماية الاجتماعية
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، في تصريحاته الأخيرة أن الحكومة ما زالت تدرس الحزمة الاجتماعية الجديدة بعناية فائقة، حيث يجرى العمل على تحديد الزيادة في المرتبات والمعاشات، على أن يتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.
وأشار الحمصاني إلى أن الحزمة الاجتماعية تهدف إلى تخفيف العبء عن المواطنين، وخصوصًا في ظل ارتفاع الأسعار المستمر في الأسواق المصرية.
وشدد المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء على أن الحكومة تعمل حاليًا بالتنسيق مع وزارة المالية لوضع التصور النهائي للحزمة، مؤكداً أنه لا يمكن تحديد موعد نهائي لهذا الإعلان، سواء كان ذلك قبل حلول شهر رمضان أو بعده.
من جانبه، أوضح مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه الحكومة لوضع تصور شامل لحزمة حماية اجتماعية جديدة.
هذا التصور سيعرض على الرئيس السيسي قريبًا، ومن ثم يتم الإعلان عنه للمواطنين بشكل رسمي، ويعكس هذا التوجه التقدير الكبير من الحكومة للوضع الاقتصادي الحالي والضغوط التي يواجهها المواطن المصري.
زيادة المرتبات والمعاشات 2025
تتضمن حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة تتضمن عددًا من المحاور الأساسية التي ستكون لها تأثيرات إيجابية على فئات واسعة من المجتمع المصري، وأبرز هذه المحاور هو زيادة المرتبات والمعاشات.
ومن المتوقع أن تشمل الحزمة زيادة ملحوظة في الحد الأدنى للأجور لموظفي القطاع العام والشركات المملوكة للدولة، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على تحسن الدخل للفئات المتوسطة والضعيفة.
وتشير التوقعات إلى أن الحكومة قد ترفع الحد الأدنى للأجور بمقدار ألف جنيه، ليصل إلى 7 آلاف جنيه، مع تعديل شرائح الدخل الأخرى بما يتناسب مع هذه الزيادة.
ويذكر أن الحد الأدنى للأجور رفع في العام الماضي بنسبة 50% ليصل إلى 6 آلاف جنيه، وهو ما جعل الحكومة تواكب الأوضاع الاقتصادية وتتكفل بتقديم دعم أكبر للموظفين في القطاع العام.
من ناحية أخرى، يُتوقع أن ترفع الحكومة أيضًا المعاشات التقاعدية، بما يتراوح بين 10% إلى 15%، لتشمل حوالي 13 مليون متقاعد، وهو ما يمثل خطوة مهمة لتحسين مستويات المعيشة للمتقاعدين.
رفع حد الإعفاء الضريبي
يعتبر رفع حد الإعفاء الضريبي أحد المحاور الهامة في الحزمة الاجتماعية الجديدة، حيث تدرس الحكومة زيادة هذا الحد إلى 65 ألف جنيه، مقارنة بـ 60 ألف جنيه في الوقت الحالي، مع إبقاء شرائح الدخل الأخرى دون تغيير.
هذه الزيادة تعتبر خطوة مهمة نحو تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة أولئك الذين يتقاضون رواتب منخفضة، حيث تساهم هذه الخطوة في تقليل العبء الضريبي عليهم.
اقرأ أيضًا: حقيقة زيادة المرتبات 2025 في فبراير وجدول الزيادات الجديدة
برنامج تكافل وكرامة
في خطوة أخرى تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، تعتزم الحكومة زيادة عدد المستفيدين من برنامج “تكافل وكرامة” الذي يعد من أبرز برامج الحماية الاجتماعية في مصر.
من المتوقع أن تشمل الزيادة بين 300 إلى 500 ألف أسرة جديدة، مع إعطاء الأولوية للأسر الأكثر ضعفًا وحاجة، هذا التوسع في نطاق البرنامج يأتي في وقت حساس للغاية، حيث يعاني العديد من المواطنين من التضخم وارتفاع الأسعار، وبالتالي فإن هذه الزيادة ستساعد بشكل كبير في تحسين أوضاع العديد من الأسر.
هل ستُطبق الزيادة قبل رمضان 2025؟
في ظل اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت الزيادة في المرتبات والمعاشات ستُنفذ قبل بداية الشهر الكريم، الذي من المقرر أن يبدأ في الأول من مارس 2025.
بينما أكد المستشار محمد الحمصاني أن الحكومة تعمل على إتمام الدراسة الخاصة بالحزمة الاجتماعية في أقرب وقت ممكن، إلا أنه لم يتم تحديد موعد دقيق للإعلان عنها.
ولكن من المتوقع أن يتم الإعلان عن الحزمة بشكل رسمي في الفترة القليلة القادمة، ربما في شهر فبراير، مما يتيح فرصة لتطبيق هذه الزيادات قبل شهر رمضان.
التحديات والتوقعات
تبقى الأوضاع الاقتصادية في مصر مرهونة بعدد من التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، وفي مقدمتها التضخم، وزيادة أسعار السلع الأساسية.
وتطبيق حزمة الحماية الاجتماعية، سواء قبل شهر رمضان أو بعده، ويعد أمرًا بالغ الأهمية لتخفيف الأعباء عن المواطنين، خاصة الفئات المتوسطة والفقيرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تحديد مواعيد تنفيذ الزيادة وتوزيع الدعم على المستفيدين من برامج مثل “تكافل وكرامة” سيلعب دورًا حاسمًا في تخفيف الآثار السلبية على الأسرة المصرية خلال الشهر الكريم.
ومن المتوقع أن تكون هذه الحزمة خطوة مهمة في تحسين الأوضاع الاقتصادية، ولكن سيكون تنفيذها الفعلي هو المعيار الأهم لقياس تأثيرها على حياة المواطنين.
اقرأ المزيد: موقف الحكومة من زيادة المرتبات والمعاشات الجديدة قبل رمضان 2025