أثارت الفنانة أنغام جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها في برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، ما جعلها تتصدر التريند.
وأدلت أنغام خلال البرنامج بتصريحات مثيرة، حول حياتها الفنية، وتقييمها لنفسها خلال الفترة الماضية، كما تطرقت إلى علاقتها مع الفنانة شيرين.
أنغام تتحدث عن ملكية الاستوديو الذي تعمل به
وكشفت الفنانة أنغام أنها تدير الاستوديو الذي أسسه والدها في التسعينيات، حيث كان هذا المكان مركزًا لإنتاج وتصوير العديد من أعمالها الفنية.
وأوضحت أنغام أن الاستوديو قد شهد بعض التحديثات لتواكب التغييرات التكنولوجية والفنية الحديثة، مشيرة إلى أنها تقوم بتصوير جميع أغانيها داخل هذا الاستوديو.
كما ذكرت أن الاستوديو الذي أسسه والدها كان له دور كبير في إنتاج وتلحين العديد من الأغاني لأشهر الفنانين والمطربين، بالإضافة إلى الأعمال الموسيقية التصويرية التي أُنتِجت في تلك الحقبة، بما في ذلك أعمال بارزة للفنان محمد صبحي.
أنغام تقيّم نفسها في العام الماضي
تحدثت الفنانة أنغام عن تقييمها لأدائها في العام الماضي، حيث أكدت أنه ليس من السهل أن تقيّم نفسها، ولكن الأهم بالنسبة لها هو حجم الإنجاز الذي حققته.
وأضافت أنها تميل إلى الجلوس مع نفسها لفترات طويلة لمراجعة أعمالها، وفي بعض الأحيان تكون قاسية على نفسها.
وفيما يتعلق باهتمامها بأدق التفاصيل في أعمالها، من الملابس والمكياج وصولًا إلى التوزيع والموسيقى، قالت أنغام: “أصبح شق الملابس والمكياج أقل عبئًا عليّ الآن بفضل وجود فريق يفهم ذوقي بشكل جيد”.
وأوضحت أن “التوتر الأكبر يكون بعد الانتهاء من الغناء وتسليم الأغنية لمهندس الصوت والموزع. تلك المرحلة تشهد تواصلًا مستمرًا بيننا لضمان ظهور العمل بالشكل المثالي”.
وأضافت: “الموسيقى هي المرحلة الأكثر إرهاقًا بالنسبة لي. أشعر بمسؤولية كبيرة لتحقيق الجودة التي أطمح إليها، ودائمًا ما نشهد نقاشات مستمرة بيني وبين مهندس الصوت والموزع، وقد نقوم بإعادة العمل عدة مرات حتى نصل إلى النتيجة المطلوبة”.
أنغام تتحدث عن عاقتها بشيرين
وقالت أنغام، في تصريحاتها ببرنامج “فرصة أخيرة”: إحنا كنا في حتة وبقينا في حتة، كنا بناكل عيش وملح مع بعض وأصحاب، وأنا بعتبرها أختي الصغيرة.
وتابعت: “وبقينا في حته تانية، أنا معرفهاش ومعرفش مين اللي ودانا الحتة دي، كل اللي أقدر أقوله، أتمنى لها أيامًا أحسن ومستقبلًا أفضل، وصحة لها ولعمرها”.
وواصلت: “أتمنى أن تستمتع بأيامها مع بناتها، وربنا يعينها على كل حاجة هي بتمر بها، وأتمنى أن كلامي يصل كما أقصده ويُفهم بالشكل الصحيح”.
في سياق مختلف، تحدثت الفنانة أنغام عن الجدل الذي أثير حول لقب “صوت مصر”، موضحةً أن هذا اللقب ليس جديدًا عليها بل رافقها لفترة طويلة وأصبح جزءًا من إرث الفن المصري.
وفي لقائها ببرنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، قالت أنغام: “الحديث عن هذا اللقب لا يزعجني بحد ذاته، لكن ما يزعجني هو الطريقة غير اللائقة التي يتم بها تناول الموضوع. أنا مصرية واسمي أنغام، وأعتقد أن أي مطربة مصرية يحق لها أن يُطلق عليها لقب صوت مصر”.
من هي أنغام
ولدت في 19 يناير 1972 في الإسكندرية، وتعد واحدة من أبرز الأسماء في الساحة الفنية العربية، وهي ابنة الموسيقار الكبير محمد علي سليمان وعمها الفنان الراحل عماد عبد الحليم، مما جعلها تنشأ في بيئة فنية مشبعة بالإبداع والموسيقى.
ورغم تأثرها بعائلتها الفنية، فقد اتخذت مسارًا خاصًا بها لتكون واحدة من أكثر الأصوات تميزًا في العالم العربي.
وكانت أنغام منذ صغرها تؤدي أغاني كبار المطربين مثل أم كلثوم وليلى مراد في الحفلات التي كان يقدمها والدها، إلا أنها في منتصف التسعينات قررت أن تبتعد عن اللون الكلاسيكي الذي زرعه فيها والدها وقررت الاتجاه نحو اللون الشبابي والموجة المعاصرة، وهو ما كانت خطوة جريئة حققت من خلالها نجاحًا كبيرًا.
وكانت ألبوماتها وأغانيها الجديدة بمثابة بداية لعهد جديد في عالم الموسيقى العربية.
الموهبة التي ورثتها وإرثها الفني
قدّمت أنغام العديد من الأعمال الفنية التي أثبتت فيها قدرتها على تطوير نفسها فنياً دون أن تفقد ارتباطها بجذورها.
في الوقت الذي تبنت فيه أنغام الطابع المعاصر في أعمالها، لم تنسَ أن تكمل إرث والدها الموسيقي العريق، ورغم تغييرات الزمن، ظلّت أغانيها تحاكي الأذواق المختلفة وتستمر في التأثير في أجيال متعاقبة.
في السنوات الأخيرة، واصلت أنغام نجاحها بإصدار ألبومات جديدة، مثل “حالة خاصة جدًا” في 2019 و”مزح” في 2020، وما زالت تواصل جذب جمهورها في مختلف أنحاء العالم العربي.