Categories: اخبار مصر

5 أمراض شديدة العدوى قد تكون سبباً لجائحة أخرى خلال 2025| تفاصيل

مع بداية عام 2025، يحذر خبراء الصحة العامة من التهديدات المتزايدة للأمراض المعدية مثل إنفلونزا الطيور والحصبة وشلل الأطفال والإنفلونزا الإسبانية، ومن الممكن أن يؤدي انخفاض معدلات التطعيم والمعلومات المضللة والتغييرات القيادية إلى تفاقم تفشي الأمراض.

مع حلول عام 2025، أصبح موضوع الأمراض المعدية أكثر أهمية من أي وقت مضى، فمن الفيروسات المألوفة التي تعود إلى الظهور إلى التهديدات الجديدة المحتملة، تتجمع عدة عوامل لتجعل هذا العام تحديًا خاصًا للصحة العامة في الولايات المتحدة، إن انخفاض معدلات التطعيم، والمعلومات المضللة حول اللقاحات، وحتى التأثيرات السياسية، تخلق مشهدًا يحذر الخبراء من أنه قد يؤدي إلى تفشي الأمراض بشكل خطير.

1. إنفلونزا الطيور: قنبلة موقوتة؟

تصدرت أنفلونزا الطيور عناوين الأخبار في عام 2024، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 60 حالة إصابة بشرية في جميع أنحاء العالم. حتى أن الولايات المتحدة شهدت أول حالة شديدة، ولكن إليكم المفاجأة: لا يوجد حتى الآن دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر في البلاد.

يبدو الأمر مطمئنًا، أليس كذلك؟ ليس تمامًا. يعرب خبراء مثل الدكتور مايكل أوسترهولم من جامعة مينيسوتا عن مخاوفهم، ويشير إلى أن استجابة الولايات المتحدة لتفشي المرض في قطعان الألبان كانت فاترة، وفي غياب استراتيجية قوية، يظل خطر انتقال العدوى قائمًا.

ورغم أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقول إن المخاطر الصحية العامة المباشرة منخفضة، فإن الرضا عن الذات ليس خياراً وارداً. فإذا تحور فيروس إنفلونزا الطيور أو انتشر بشكل أكثر فعالية، فقد نواجه مشكلة أكبر كثيراً.

2. الحصبة: العودة التي لم يكن أحد يريدها

هل تتذكرون عندما كان مرض الحصبة مجرد ذكر في كتب التاريخ؟ حسنًا، لقد عاد المرض إلى الظهور بشكل غير مرغوب فيه، فقد أدى انخفاض معدلات التطعيم إلى ارتفاع عالمي في حالات الإصابة، والولايات المتحدة ليست بمنأى عن هذا الاتجاه.

في عام 2024، أبلغت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن أكثر من 280 حالة – وهو أعلى رقم في خمس سنوات، الحصبة معدية بشكل لا يصدق، وكانت معظم الحالات مرتبطة بأشخاص لم يتلقوا لقاح MMR. مع ارتفاع الإعفاءات للتطعيمات المدرسية، يخشى الخبراء أن يتفاقم الوضع.

إن تعليقات كينيدي السابقة ضد لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية لا تزيد إلا من تأجيج النار. وإذا أثرت آراؤه على السياسة العامة، فقد تنخفض معدلات التطعيم أكثر، مما يزيد من احتمالات تفشي المرض.

3. شلل الأطفال: تهديد منسي يعود إلى الواجهة

قد يبدو شلل الأطفال وكأنه من مخلفات الماضي، لكنه لا يزال موجودًا. تواصل دول مثل باكستان وأفغانستان مكافحة الفيروس، وطالما أنه موجود في أي مكان، فإنه يمكن أن يشكل تهديدًا للولايات المتحدة.

إن ما يثير القلق هو أن العديد من الآباء الشباب اليوم لم يشهدوا التأثيرات المدمرة لأمراض مثل شلل الأطفال، والنكاف، والحصبة الألمانية. فبالنسبة لهم، قد تبدو هذه الأمراض وكأنها قضايا بعيدة ونظرية تقريباً. ولكن الدكتور أوسترهولم يحذر من أن هذه العقلية قد تؤدي إلى الرضا عن النفس.

على الرغم من أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أعرب عن دعمه للقاح شلل الأطفال، فإن الرسائل المختلطة من شخصيات رئيسية مثل كينيدي قد تؤثر على الرأي العام.

4. جدري القرود

ربما لا يستحوذ مرض الجدري (الذي كان يُعرف سابقًا باسم جدري القرود) على عناوين الأخبار مثل مرض كوفيد-19، لكنه لم ينته بعد. ينتشر هذا الفيروس، المرتبط بالجدري، في المقام الأول من خلال الاتصال الوثيق، وقد أثر بشكل أساسي على الرجال المثليين ومزدوجي الميل الجنسي في حالات تفشي المرض الأخيرة.

لقد كان التطعيم أداة بالغة الأهمية، ولكن إليكم المشكلة: جرعات لقاح MPOX، Jynneos، لم تعد مجانية. ومع ارتفاع التكاليف، هناك مخاوف من أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر قد يتجنبون التطعيم.

ومما يزيد من القلق أن الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا عن أول حالة إصابة بسلالة أكثر عدوانية من فيروس إم بي أوكس في كاليفورنيا، والتي ارتبطت بالسفر من شرق أفريقيا. ويحذر خبراء مثل الدكتور بيري هالكيتيس من أننا لا نولي هذا التهديد القدر الكافي من الاهتمام.

5. مرض إكس: المجهول يتربص بنا

وأخيرا، دعونا نتحدث عن المرض غير المتوقع – المرض إكس. يشير هذا المصطلح، الذي صاغته منظمة الصحة العالمية، إلى مسببات الأمراض الافتراضية التي قد تتسبب في الوباء التالي. فكر في الأمر باعتباره تذكيرا بأننا لا نستطيع التنبؤ بكل تهديد.

ورغم أن مرض إكس نظري، فإن الحاجة إلى الاستعداد له حقيقية للغاية. فقد أطلق على مرض غامض انتشر مؤخرا في الكونغو اسم مرض إكس قبل أن يتم تحديده على أنه ملاريا حادة. وهو تذكير صارخ بمدى السرعة التي يمكن بها لمرض غير معروف أن ينشر الخوف ــ والأذى الفعلي.

وكما يقول الدكتور أوسترهولم: “إن ساعة الوباء تدق، ولكننا لا نعرف ما هو الوقت الآن”.

ماذا يمكننا أن نفعل؟

قد تبدو التوقعات لعام 2025 قاتمة، لكنها ليست كلها كئيبة، ويؤكد خبراء الصحة العامة أن اللقاحات تظل واحدة من أقوى أدواتنا. والبقاء على اطلاع، وتبديد الأساطير، وتشجيع التطعيم هي خطوات أساسية يمكن للجميع اتخاذها لحماية أنفسهم ومجتمعاتهم.

ورغم التحديات التي تنتظرنا، فإن الوعي والاستعداد يمكن أن يحدثا فرقاً كبيراً، ولنأمل أن يصبح عام 2025 عاماً لليقظة والعمل وليس للندم.

المصدر: timesnownews.

 

Masry

Recent Posts

  • اخبار مصر

نشرة المرأة والمنوعات| توقعات ليلي عبد اللطيف تثير ضجة مع بداية السنة.. علاج جديد يشفي من أثار كورونا الجانبية

نشر موقع صدى البلد عددا من الأخبار الهامة في مجالي المرأة والصحة والمنوعات، وسوف نعرض إليكم أبرز هذه الأخبار خلال…

دقيقتان ago
  • اقتصاد

المشاط: مصر نفذت مشروعات تنموية ساهمت في تهيئة البنية التحتية لجذب الاستثمار

 شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية تحت عنوان «التنمية في مصر: آفاق مستقبلية»،…

3 دقائق ago
  • اخبار الرياضة

الأمين العام للفيفا يهنئ عزام بتعيينه مديرا تنفيذيا للاتحاد المصرى

تلقى الدكتور مصطفى عزام المدير التنفيذي للاتحاد المصرى لكرة القدم، رسالة تهنئة من السيد ماتياس جرافستروم الأمين العام للاتحاد الدولي…

7 دقائق ago
  • اخبار مصر

هتقبض العائد كاش وفوري : زلزال في القطاع المصرفي بعد طرح شهادات ادخار بعائد يتخطي 40% وقبض الفائدة وانت في مكانك “الحق دورك في الطابور”

طرح شهادات ادخار جديدة .. يُعد القطاع المصرفي المصري من الدعائم الأساسية التي تعتمد عليها الدولة في دعم الاقتصاد الوطني،…

16 دقيقة ago
  • اخبار الرياضة

إيزاك يتوج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج لشهر ديسمبر

فاز مهاجم نيوكاسل يونايتد، ألكسندر إيزاك، بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز عن شهر ديسمبر 2024، متفوقًا على نجم…

18 دقيقة ago
  • اخبار مصر

إنتاجية النص وتداولية الخطاب.. كتاب صفوت على صالح بمعرض القاهرة ال56

 صدر عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، كتاب “إنتاجية النص وتداولية الخطاب في المراسلات الديوانية”، للأستاذ الدكتور صفوت على…

22 دقيقة ago