شهد هجوم ريال مدريد تطورًا مذهلًا منذ بداية عام 2025، حيث أظهر الفريق قوة هجومية لا تُضاهى.
فقد تمكن الميرنغي من تسجيل 26 هدفًا في سبع مباريات فقط، بمتوسط 3.7 هدفًا في المباراة الواحدة، وبلغت ذروته الهجومية مع تسجيل 14 هدفًا في آخر ثلاث مباريات، بمعدل مذهل بلغ 4.6 هدفًا في المباراة الواحدة.
ومع ذلك، أثارت التشكيلة الهجومية للمدرب كارلو أنشيلوتي تساؤلات حول التوازن بين القوة الهجومية والاستقرار الدفاعي، خاصة مع إشراك جود بيلينغهام في مركز خط وسط هجومي مركزي.
مقاربة مستوحاة من السينما
شبّه محللون ثلاثي الهجوم المدريدي بشخصيات فيلم “الطيب والشرس والقبيح” الكلاسيكي لعام 1966، حيث يمثل كيليان مبابي “الطيب”، ورودريغو “الشرير”، وفينيسيوس جونيور “القبيح”.
معًا، أصبح هذا الثلاثي الهجومي قوة مرعبة في مواجهات الفريق الأخيرة، حيث أظهر كل لاعب شخصية مميزة تضيف إلى قوة ريال مدريد الهجومية.
مبابي: الطيب الذي طال انتظاره
أخيرًا، بدأ كيليان مبابي في تقديم الأداء الذي حلمت به جماهير ريال مدريد منذ سنوات.
منذ انضمامه إلى الفريق، نجح مبابي في تحقيق التوازن بين التواضع في البداية والتألق الهجومي لاحقًا.
أظهر قدرته على تسجيل الأهداف بشكل متكرر وروحه الرياضية العالية، ليصبح العنصر الأكثر تأثيرًا في الخط الأمامي للفريق.
رودريغو: الشرير غير المرئي
رغم أدائه المميز، يجد رودريغو نفسه غالبًا في ظل زملائه في الهجوم، سجل البرازيلي ثمانية أهداف في آخر تسع مباريات، إلا أنه لا يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.
يتميز بمرونته في اللعب، حيث يقبل أي دور يُطلب منه، مما يجعله جزءًا لا غنى عنه في تشكيلة أنشيلوتي، رغم أنه يبقى “الشرير” الذي يعمل بصمت في منظومة الفريق.
فينيسيوس: القبيح الموهوب والمثير للجدل
أما فينيسيوس جونيور، فهو المهاجم الأكثر إثارة للجدل في الفريق، حصل على عشر بطاقات صفراء وبطاقة حمراء واحدة في 26 مباراة هذا الموسم، ما يعكس توتره الدائم داخل الملعب.
معظم هذه الإنذارات جاءت بسبب احتجاجاته أو صداماته مع الخصوم، ورغم موهبته الفذة، إلا أن حماسه الزائد يؤدي أحيانًا إلى تجاوز الحدود، مما يجعله “القبيح” في الثلاثي الهجومي.
بهذه التركيبة الفريدة، يواصل ريال مدريد تقديم عروض هجومية مثيرة للإعجاب، لكنها لا تخلو من الجدل، في سعيه لتحقيق المزيد من النجاحات هذا الموسم.