قال الله تعالي ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الآية (104) سورة الكهف .. هم الذين لم يكن عملهم الذي عملوه في حياتهم الدنيا على هدى واستقامة، بل كان على جور وضلالة.

إن الأطراف الفعالة في الحرب الروسية الأوكرانية من الروس والأوكران والناتو والأمريكان يظنون كل الظن أنهم يحسنون ما عملوه وما يزالون وأنهم على الحق والصواب قائمون كلا ً له مبرراته أنهم يحسنون .

إن الحرب ، والدمار، والخراب ، والقتل، وهلك الحرث والنسل، وتأصيل الفزع والرعب في قلوب الأمنيين ليس من قبيل الإحسان ، مئأت الآف من القتلي ليس من الإحسان في شيء ، فزع الأطفال وهلع النساء والأمهات ليس بالشيء الحسن، تدمير إقتصاديات دول، وتصدير المجاعات في العالم، ونشر الغلاء والوباء إنهم من أعمال السوء.

حدثت تطورات مثيرة في الحرب الروسية الأوكرانية التى تزداد اشتعالا للعام الثالث.

الرئيس الروسي يؤكد لست نادماً ..بينما الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد يظن أنه يستطيع أن ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، وظن أكثر بتحديد وقت انتهائها كما يريد ويظن ان كل شيء بيده .

إن كل حر ب لها نهاية.. أما عن توقيت انتهاء الحرب، فرجح أن تنتهي “هذا العام” (في إشارة إلى (2025) رغم أنه لم يوضح إذا كان يقصد في غضون عام ، ولكن ليس هناك يقين بتوقيت نهايتها .

ضربت أوكرانيا العمق الروسي بأسلحة أمريكية وبريطانية ، فدفعت روسيا لضربها بالعابر للقارات، باستخدام رؤوس متفجرة بدلًا من السلاح النووي، ومما يزيد المخاوف من احتمالية نشوب حرب نووية في حالة استخدامها السلاح النووي ضد أوكرانيا والولايات المتحدة ودول حلف الناتو.

ويترقب العالم وصول الرئيس ترامب إلى السلطة في البيت الأبيض يوم ٢٠ يناير المقبل، ليفي بوعده وينقذ العالم من الحرب الروسية الأوكرانية ، وليضغط على الطرفين للجلوس على طاولة المفاوضات لتحقيق السلام بين الدولتين.

ربما يلتقي بوتين وترامب في شهر مارس الحالي، وهل ينجح ترامب في مهمته؟ ولا توجد حرب في العالم بلا نهاية، لا يوجد فيها منتصر ولامهزوم ولكن الخسارة تعم عليهم وعلى العالم أجمع بل المستفيد منها أمريكا والناتو لاستنزاف روسيا عسكريا واقتصاديا ولكن الكل خاسر المشارك والمشاهد .

ومن المحتمل أن ينجح ترامب ويمكن أن يفشل وتستمر مفاجأت الحرب الروسية وتطوراتها المثيرة ، والعالم يدور في رحاها ينتظر رحمة رب العالمين من الشيطان الأكبر الذي أشعل العالم بالحروب أنه “…”!!! و نختتم بقوله تعالى ” قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ” الأية (103) سورة الكهف.. أذن من هم ( بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ) ؟

الرابط المختصر https://alhorianews.com/0pk1