عبر 184 صفحة من القطع المتوسط، يرصد محمد يسري صقر في كتابه “طالبان الحركة والإمارة.. من مدارس قندهار إلى قصر الرئاسة”، عن قرب، وبحكم عمله الصحفي، ما يجري في أفغانستان على يد حركة طالبان، كجماعة من ناحية، وسلطة وحكومة من ناحية أخرى.

الكتاب الصادر عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، يقدم المؤلف من خلاله قراءة متأنية عن الأوضاع في أفغانستان، سياسية واجتماعية ودينية، مفندا الحالة التي نشأت فيها حركة طالبان والمنهج الذي استمدت منه أفكارها، وعلاقتها بالتنظيمات الأخرى في البلاد وفي محيطها الجغرافي والدولي أيضًا، خاصة تنظيمي القاعدة وداعش.

يتضمن الكتاب تحليلا لواقع تلك السلطة الحاكمة، التي عادت وبعد كل هذه السنوات لتتصدر المشهد السياسي في البلاد، وهو الملمح الذي لم يكن مفاجئًا، لكن وبالرغم من ذلك لا يزال العالم بأسره يترقب المشهد في هذه البلاد التي عادت إلى الوراء مع هذا الصعود الذي هدد حياة الشعب الأفغاني خاصة النساء اللاتي يعشن أصعب ردة في تاريخهن، بحسب المؤلف.

قسم “صقر” كتابه إلى خمسة فصول بخلاف المراجع، تتناول السياق الجغرافي والتاريخي والديني، طالبان الحركة والجماعة، الصعود الثاني لطالبان، إشكاليات ما بعد الصعود الثاني، وعلاقة طالبان بأكبر الجماعات تنظيما “القاعدة و داعش”.

وتشارك دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته 56، في الفترة بين 23 يناير و 5 فبراير 2025 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يزيد عن 150 عنوانا جديدا من إصداراتها، عبر جناحها المتواجد في صالة 2 جناح c-23.

الرابط المختصر https://alhorianews.com/se0r