أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن صندوق النقد الدولي أشاد بمسار الإصلاح الاقتصادي في مصر، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الدولة، بما في ذلك فقدان 7 مليارات دولار من الدخل المباشر لقناة السويس خلال الأشهر الـ11 الماضية بسبب الأزمات العالمية.
جاء ذلك خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية، حيث أذاعت قناة «إكسترا نيوز» فعاليات اللقاء.
تأثير الأوضاع الإقليمية
أوضح الرئيس أن الدولة المصرية فقدت 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس، وهو ما يعادل 350 مليار جنيه مصري، كان من الممكن ضخها في قطاعات مختلفة لتحسين الأوضاع الاقتصادية. وقال: “هذه هي آثار الحرب، والتي أثرت بشكل كبير على مواردنا الاقتصادية”.
تحديات الأمن الغذائي
تحدث الرئيس عن التحديات التي تواجه مصر في مجال الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن مصر تستهلك 20 مليون طن من القمح سنويًا، بينما تنتج نصف هذه الكمية فقط، وتستورد النصف الآخر.
وأضاف: “منذ 50 عامًا، كانت الرقعة الزراعية في مصر تتراوح بين 6 إلى 7 ملايين فدان، وكان عدد السكان حوالي 30 مليون نسمة، بمعدل ثلث فدان للفرد. أما اليوم، ومع وصول عدد السكان إلى 100 مليون نسمة، فإن المعدل أصبح عُشر فدان لكل مواطن”.
مقارنة بالحقب التاريخية
أشار الرئيس إلى أن الظروف الاقتصادية في مصر خلال عهد محمد علي كانت أفضل من الوضع الحالي، موضحًا أن ذلك يرجع إلى أن عدد السكان كان حوالي 4 ملايين نسمة، بينما كانت الرقعة الزراعية تبلغ 5 ملايين فدان، مما يعني أن كل فرد كان يحصل على فدان واحد تقريبًا.
وأضاف: “في ذلك الوقت، كانت احتياجاتنا الأساسية مثل القمح والذرة والقطن تُنتج محليًا، وكانت بيوت الأهالي في الريف عبارة عن مشروعات صغيرة منتجة، مثل تربية المواشي”.
تأثير زيادة الطلب على الدولار
أكد الرئيس أن زيادة الطلب على الدولار لها تأثير سلبي على الاقتصاد المصري، قائلًا: “لو لم نفهم هذه التحديات، سنشعر بأن من أمامنا لا يعمل بشكل جيد أو يقصر في أداء مهامه، ولكن إذا فهمنا الوضع، سنقول: ربنا يساعدك”.
اختتم الرئيس حديثه بالتأكيد على أهمية فهم التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، مشيرًا إلى أن الإصلاحات التي تقوم بها الدولة تحظى بتقدير دولي، خاصة من قبل صندوق النقد الدولي، الذي أشاد بمسار الإصلاح الاقتصادي المصري.