تخطو قطر خطوة كبيرة نحو المستقبل الذكي للنقل، بعد نجاح أول تجربة رسمية للتاكسي الطائر الكهربائي ذاتي القيادة في سماء الدوحة، حيث أثبتت التجربة جاهزية هذه التقنية المتقدمة للاستخدام المستقبلي، في ظل سعي الدولة لتعزيز النقل الذكي وتقليل الازدحام والانبعاثات الكربونية.
نجاح أول رحلة للتاكسي الطائر دون سائق
أجرت وزارة المواصلات القطرية التجربة الأولى للتاكسي الجوي الكهربائي الذي يعمل بالكامل بنظام قيادة ذاتي متطور يعتمد على الذكاء الاصطناعي والملاحة الجوية الحديثة، حيث انطلقت الرحلة من الميناء القديم في الدوحة باتجاه الحي الثقافي “كتارا”، قبل أن تهبط بنجاح على خشبة المسرح الروماني، دون أي تدخل بشري، في إنجاز يعكس التقدم التقني للقطاع.
أهداف مشروع التاكسي الجوي
يهدف المشروع إلى:
- تخفيف الازدحام المروري داخل المدن.
- دعم انسيابية الحركة وتحسين وسائل النقل السريع.
- خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة.
- تقديم وسيلة نقل فعّالة للمناطق ذات الكثافة المرورية العالية.
مراحل تطبيق التاكسي الطائر
ستتم عملية اعتماد التاكسي الجوي عبر سلسلة مراحل تشمل:
- دراسة المتطلبات التقنية والتشغيلية والتنظيمية.
- التأكد من جاهزية البنية التحتية.
- اعتماد أنظمة التشغيل وفق معايير السلامة والأمن والجودة.
التاكسي الطائر ضمن استراتيجية النقل الذكي
- يندرج المشروع ضمن استراتيجية وزارة المواصلات للفترة 2025–2030، التي تستهدف تطوير شبكة مواصلات متكاملة ومستدامة، وتشمل:
- تنفيذ 125 مشروعًا ضمن 42 مبادرة بإجمالي استثمارات تتجاوز 1.2 مليار ريال (حوالي 326 مليون دولار).
- مشاركة القطاع الخاص بنسبة 40%.
- تعزيز التحول نحو النقل الكهربائي، مع أسطول حافلات كهربائية يشكّل حاليًا 73% من شبكة النقل العام، بهدف الوصول لاعتماد كامل بحلول 2030.
- دمج الابتكار والتقنيات الحديثة والتحول الرقمي لتقديم خدمات نقل تعتمد على البيانات، مع مراعاة احتياجات المجتمع بما في ذلك كبار السن وذوي الهمم.
نجاح تجربة التاكسي الطائر في قطر يؤكد التزام الدولة بالتحول نحو النقل الذكي والمستدام، ويضعها في طليعة دول المنطقة التي تعتمد الذكاء الاصطناعي والابتكار في قطاع المواصلات، مع تعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للتكنولوجيا المتقدمة في النقل المدني.






