الاثنين 8 ديسمبر 2025 02:30 صباحاً
نافذة على العالم – أعلن علماء الفلك عن اكتشاف جديد يتعلق بحلقات الغبار التي تحيط بالنجوم، حيث قدمت هذه الدراسة رؤى جديدة حول البنية المعقدة للأنظمة الكوكبية، وقد تم الحصول على هذه المعلومات بفضل ملاحظات من التلسكوب العملاق جدًا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي (ESO)، الذي ساهم في توثيق 51 نظامًا كوكبيًا خارجيًا ناشئًا، وذلك بعد دراسة 161 نجمًا قريبًا، مما أتاح نظرة غير مسبوقة على أقراص الحطام المحيطة بالنجوم التي تتواجد خارج نظامنا الشمسي.
أقراص الحطام وتكوينها
كما أفاد موقع “space”، تتشكل هذه الأقراص نتيجة تصادمات تحدث بين الكويكبات أو المذنبات، مما يؤدي إلى إنتاج كميات هائلة من الغبار، وكما هو الحال في نظامنا الشمسي، تتجمع الكويكبات في الحزام الداخلي، بينما تنتشر المذنبات في الحزام الخارجي البعيد.
الأهمية العلمية للاكتشاف
قال جايل شوفين، الباحث المشارك في الدراسة وعالم مشروع SPHERE، في بيان له: “هذه المجموعة من البيانات تُعتبر كنزًا فلكيًا، فهي تقدم رؤى استثنائية حول خصائص أقراص الحطام، وتتيح لنا استنتاج وجود أجسام أصغر مثل الكويكبات والمذنبات في هذه الأنظمة والتي يصعب رصدها بشكل مباشر”. يتم دراسة أقراص الحطام لأنها تمنحنا لمحة سريعة عن شكل الأنظمة الشمسية الفتية بعد بداية تكوين الكواكب، حيث تنشأ النجوم داخل سحب من الغاز والغبار تنهار، لتتشكل أقراص كوكبية واسعة، تتجمع فيها المواد تدريجيًا لتكون أجسامًا أكبر. ومع نضوج هذه الأنظمة، تنتج الاصطدامات بين الكويكبات والمذنبات المتبقية غبارًا ناعمًا يُشكّل أقراص الحطام الحالية، ومن خلال دراسة كيفية انعكاس ضوء النجوم على هذا الغبار، يستطيع علماء الفلك فهم كيفية تطور الكواكب وكيفية تشكّل أنظمة مشابهة لنظامنا الشمسي مع مرور الزمن.
المصدر : اخبار اليوم السابع
