كتب : أحمد الباهي
08:14 م
09/12/2025
اتشحت قرية “قشطوخ” التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية بالسواد، اليوم الثلاثاء، بعد وصول خبر فاجعة مصرع أحد أبرز شبابها، إثر حادث عمل مأساوي في مدينة طنطا، المأساة لم تتمثل فقط في الرحيل المفاجئ، بل أيضًا في تفاصيل اللحظات الأخيرة التي جمعت الابن بوالده قبل أن يفرقهما القدر.
السقوط أمام الأب
أكدت مصادر محلية في القرية لموقع “مصراوي” أن الشاب المتوفى “أحمد. ع. ع”، كان يعمل كصنايعي نجار مسلح، وأثناء سعيه لتأمين لقمة العيش في أحد العقارات بمدينة طنطا، اختل توازنه وسقط من الطابق التاسع، ليلقى حتفه على الفور، وقد كانت الفاجعة مضاعفة، حيث كان الشاب يعمل بجوار والده في نفس الموقع، مما جعل الأب يشهد لحظة سقوط ابنه وانتهاء رحلة كفاحهما المشترك بشكل مأساوي.
نعي “شهيد لقمة العيش”
تحولت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وتجمعات الأهالي في القرية إلى سرادق عزاء مفتوح، حيث تم نعي الفقيد بلقب “شهيد لقمة العيش”، وأجمع أصدقاؤه وجيرانه على أنه كان نموذجًا للشباب المكافح، يتحلى بصفات حسن الخلق والسيرة الطيبة، ولم يُعرف عنه سوى التفاني في عمله لإعالة أسرته، داعين الله أن يخفف عن والديه اللذين تلقيا صدمة قاسية.
جنازة مهيبة
وفيما يخص الإجراءات، انتهت أسرة الشاب من استخراج تصاريح الدفن اللازمة من مستشفى طنطا، ويتجمع حاليًا المئات من أهالي قرية “قشطوخ” والقرى المجاورة أمام “المسجد الإبراهيمي”، استعدادًا لأداء صلاة الجنازة وتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بعد صلاة العشاء، في وداع يتناسب مع شاب عاش مكافحًا ومات ساعيًا.
