أعلن الجيش اللبناني في بيان رسمي عن تعرض إحدى آليات الجيش اللبناني لقصف إسرائيلي على طريق برج الملوك - القليعة في الجنوب اللبناني، مما أسفر عن استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخرين. وقد جاء هذا الهجوم في وقت متأخر من مساء أمس، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية آلية عسكرية في المنطقة الحدودية، مما أدى إلى سقوط شهداء و جرحى في صفوف الجيش اللبناني.

أخبار لبنان اليوم

في وقت لاحق، أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية بيانًا يؤكد فيه أن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الصرفند في الجنوب اللبناني، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة عناصر من الجيش اللبناني وإصابة ثمانية أشخاص بجروح، من بينهم مدنيون في المناطق المحيطة. وأشار البيان إلى أن الوضع لا يزال قيد المتابعة وأن فرق الطوارئ تعمل على تقديم الإسعافات الأولية للجرحى.

الجيش اللبناني يندد بالعدوان الإسرائيلي

وفي رد فعل من الجيش اللبناني على الهجوم، أكد في منشور عبر منصة "إكس" أن الهجوم الإسرائيلي يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المستمرة على لبنان، مشيرًا إلى أن استهداف الجيش اللبناني يشكل تهديدًا للأمن الوطني اللبناني ويسعى لتقويض الاستقرار في المنطقة. وأضاف البيان أن هذه الهجمات تستهدف ليس فقط أفراد الجيش، بل أيضًا جميع المؤسسات اللبنانية وأبناء الشعب اللبناني بمختلف انتماءاتهم، بما في ذلك المدنيين.

وأكد البيان على أن التضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش اللبناني في هذه الظروف تؤكد تضافر الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن دماء الشهداء من العسكريين والمدنيين تروي أرض الوطن وتُظهر أهمية التحالف الوطني في مواجهة أي تهديدات خارجية، وأن هذه التضحيات لا يجب أن تذهب سدى.

رسالة التضامن الوطني

وأشاد البيان بمناسبة ذكرى الاستقلال اللبناني التي تقترب، حيث أوضح أن تضحيات الجيش اللبناني والشعب اللبناني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية تؤكد أن الدماء اللبنانية هي الحارس الأول ل السيادة اللبنانية ول الاستقلال الوطني. وتضمن البيان أيضًا دعوة لتوحيد الصفوف داخل لبنان، مشيرًا إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي لن يزعزع إرادة اللبنانيين في الدفاع عن وطنهم مهما كانت التحديات.

آخر أخبار لبنان 

يأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد عسكري مستمر بين إسرائيل ولبنان، حيث شهدت المنطقة الجنوبية على الحدود اللبنانية مع إسرائيل توترًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، وسط تبادل مستمر للقصف بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي. وتدور المواجهات عادة حول قضايا الحدود وتدابير الأمن على جانبي الخط الأزرق، الذي يُمثل الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل.

ختامًا، يظل الجيش اللبناني في حالة تأهب قصوى وسط التهديدات الإسرائيلية، في حين يواصل اللبنانيون تعزيز وحدتهم الوطنية في مواجهة العدوان على بلادهم.