أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم، الأربعاء 20 نوفمبر 2024، عن اتخاذ قرار غلق السفارة الأمريكية في العاصمة الأوكرانية كييف بشكل مؤقت، بناءً على معلومات تفيد باحتمال شن هجوم روسي كبير. 

وقال قسم الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نشرته على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إن السفارة تلقت تحذيرات حول هجوم جوي محتمل قد يحدث اليوم، مما دفع السلطات الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات احترازية عاجلة.

غلق السفارة وإجراءات احترازية

وأوضح البيان أن السفارة الأمريكية في كييف ستظل مغلقة اليوم بناءً على التحذيرات الأمنية، وأنه تم إصدار تعليمات فورية لجميع الموظفين للبحث عن مناطق آمنة والاحتماء في مواقعهم داخل السفارة. كما نصحت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الرعايا الأمريكيين في أوكرانيا بتوخي الحذر والاحتماء على الفور في حال دوت صفارات الإنذار أو وقع أي هجوم جوي في المدينة.

التصعيد الأمني في أوكرانيا

ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه الاشتباكات والتصعيد العسكري بين روسيا و أوكرانيا موجة جديدة من الهجمات الجوية على المدن الأوكرانية، مما دفع السفارة الأمريكية إلى اتخاذ هذه الإجراءات الوقائية لتأمين موظفيها ومواطنيها في أوكرانيا. يشار إلى أن كييف تعرضت لعدة هجمات صاروخية وجوية من قبل القوات الروسية في الأشهر الماضية، وهو ما زاد من القلق بشأن سلامة الدبلوماسيين والأجانب في المدينة.

نصائح للرعايا الأمريكيين

وشددت السفارة الأمريكية في كييف على ضرورة أن يتخذ الرعايا الأمريكيين كافة تدابير السلامة في حالة وقوع هجوم. وأوصت السفارة بتجنب التجمعات الكبيرة والبحث عن مأوى محمي حال سماع صفارات الإنذار. كما دعت إلى متابعة الأخبار المحلية عبر وسائل الإعلام الرسمية وتطبيقات الإنذار للحصول على آخر التحديثات.

التوترات المتزايدة

القرار الأمريكي بإغلاق السفارة يعكس التوتر المتصاعد على الجبهة الشرقية، وسط قلق دولي من أن روسيا قد تواصل تصعيدها العسكري في أوكرانيا. تأتي هذه الأحداث في وقت حرج، حيث تسعى أوكرانيا لصد الهجمات الروسية، بينما تزيد الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، دعمها العسكري لأوكرانيا.

الأزمة الروسية الأوكرانية

منذ بداية النزاع في فبراير 2022، فرضت روسيا حملات عسكرية واسعة النطاق على الأراضي الأوكرانية، مما أسفر عن دمار هائل وخسائر بشرية على الجانبين. في المقابل، تحصل أوكرانيا على دعم عسكري واقتصادي من الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا، ما يجعل الوضع في كييف شديد التوتر.

ختامًا، يعد قرار غلق السفارة الأمريكية في كييف خطوة احترازية هامة، في ضوء التهديدات المستمرة من الجانب الروسي، ويعكس مستوى التوتر الذي تشهده المنطقة في الوقت الحالي.