تُعتبر الموسيقى والأغاني أحد أهم أشكال الفن التي تعبر عن المشاعر والأفكار، وخاصةً في المجتمعات التي تواجه تحديات وصراعات،فالمطربة اللبنانية إليسا، التي تعرف بشغفها لفنها وارتباطها العميق بوطنها، أحيت ذكرى ميلاد المطربة الشهيرة فيروز عبر حساباتها الشخصية، ما يعكس تأثير فيروز الكبير في عالم الفن اللبناني والعربي.

إليسا تُحيي ذكرى ميلاد فيروز

أحيت إليسا، العيد السابع والثمانين لولادة فيروز، عبر مشاركة مقطع من أغانيها المحبوبة على منصة إنستجرام. وقد كتبت إليسا “علّمتينا كيف نحلم، كيف نحب، وكيف نحمل لبنان في قلوبنا،صوتك رح يبقى دايمًا يجدد فينا الأمل ويجمعنا على الحب والوطن”، مظهرًةً إحترامها وتقديرها العميق للمسيرة الفنية لفيروز.

كما أضافت إليسا “كل عام وإنتِ رمز لبنان وأيقونة الفن، كل عام وإنتِ بخير يا فيروز”. كلماتها تعبر عن الصدى الكبير الذي تتركه فيروز في نفوس عشاق الموسيقى في الوطن العربي.

إليسا تتراجع عن قرار وقف نشاطها الفني

بعد فترة من التوقف، قررت إليسا العودة إلى الساحة الفنية إثر الصدمات التي شهدتها لبنان. فقد كانت قد أعلنت سابقًا عن وقف كافة أنشطتها الفنية بسبب الحرب الأخيرة على لبنان، ولكن يبدو أن الشعور بعدم الفائدة من هذا القرار دفعها للتراجع عن موقفها.

في تصريحات لها خلال وجودها في دبي، عبرت إليسا عن رغبتها في تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية للشعب اللبناني، مشيرةً إلى أن الفنّ يحمل رسائل جميلة تعكس الصورة الحقيقية للبنان. وأكدت أن دور الفن في تشجيع الناس على الانطلاق نحو الفرح يعمل على دعم وطنها في هذه الأوقات العصيبة.

أضافت إليسا “قررت استكمال شغلي؛ لأفرج الناس صورة بلدي الحلوة.،وبلدي هترجع أقوى من الأول وأحلى مكان”. تعكس هذه الكلمات إيمانها بقدرة لبنان على التعافي والازدهار من جديد، مؤكدةً على أهمية الفنون في تعزيز الروح الوطنية.

تعتبر تجربة إليسا نجاحًا على عدة أصعدة، حيث تجمع بين الإبداع الفني والتعبير عن الهوية اللبنانية،إن عودتها المستمرة للنشاط الفني تؤكد على ضرورة الوقوف مع الشعب اللبناني وسط التحديات، مما يُسلط الضوء على أهمية دور الفنانين في نشر الأمل والتفاؤل خلال الأوقات الصعبة.