قالت إيديم ووسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن احتياجات السكان والعاملين في المجال الإنساني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية "هائلة".
وأوضحت أن المنطقة شهدت نزوح أكثر من 6.4 مليون شخص بسبب الحرب، مما يجعلها مسرحًا لأكبر موجة نزوح سكاني في العالم.
وأفادت ووسورنو بأن أكثر من 1.26 مليون شخص في المقاطعات الشرقية الثلاث - شمال كيفو، جنوب كيفو، وإيتوري - قد نزحوا بالفعل منذ بداية العام، مشيرة إلى أن الأزمة الرئيسة في المنطقة تعود إلى النزاع بين القوات المسلحة الكونغولية وحلفائها من جهة، وجماعة 23 مارس المتمردة المدعومة من رواندا من جهة أخرى، وهو صراع مستمر منذ أكثر من عامين.
وفيما يتعلق بالعام الحالي، قدر المجتمع الإنساني أن أكثر من 25 مليون كونغولي سيحتاجون إلى المساعدة. وقد تم جمع نحو 2.5 مليار دولار لتقديم المساعدة لنحو 9 ملايين شخص، لكن التبرعات لم تصل إلا إلى نصف الاحتياجات المطلوبة، ما جعل الاستجابة الإنسانية تقتصر على تقديم الدعم لحوالي 6 ملايين شخص فقط.
وتواصل المنظمات الإنسانية التحذير من مشكلتين رئيسيتين: الظروف المعيشية في مخيمات النازحين التي لا تفي بالمعايير الدولية، وتفشي العنف القائم على النوع، حيث تم استقبال نحو 100 ألف مريض ضحية للعنف في مراكز صحية في سبتمبر الماضي.
بعد زيارتها لشرق الكونغو الديمقراطية الأسبوع الماضي، أطلقت ووسورنو رسالة حثت فيها على ضرورة إيجاد حل طويل الأمد للصراع في المنطقة، مع ضرورة استمرار التمويل الإنساني بشكل مرن وفي وقت مبكر.
كما طالبت بزيادة الدعم من أجل الوصول إلى 11 مليون شخص من بين 21 مليونًا قد يحتاجون إلى المساعدة في عام 2025، مشيرة إلى أن الحلول الإنسانية يجب أن تتجاوز الاستجابة الطارئة لتشمل دعمًا شاملًا في ظل بقاء بعض النازحين في المخيمات لسنوات.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق