"عروس الجنة ربنا يرحمها"، كلمات مؤثرة عبرت عن حزن أهالي قرية جنزور في مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية بعد وفاة منار خالد، الطالبة بالفرقة الرابعة في كلية التمريض بجامعة المنوفية، إثر حادث مأساوي وقع صباح اليوم. 

الطالبة منار، والبالغة من العمر 22 عامًا، كانت في طريقها إلى الجامعة عندما وقع حادث انقلاب ميكروباص في ترعة القاصد على طريق شبين الكوم - جنزور، مما أسفر عن وفاتها، لتكون الضحية الوحيدة في هذا الحادث المؤلم. 

ضحية ميكروباص المنوفية الغارق

انقلبت سيارة الميكروباص داخل ترعة القاصد، مما أدى إلى سقوط منار مع 6 آخرين، أصيبوا جميعًا في الحادث. فور وقوع الحادث، تم الدفع بـ 7 سيارات إسعاف وأطقم الإنقاذ النهري للسيطرة على الوضع، وانتشال المصابين من المياه. تم نقل المصابين إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي لتلقي العلاج، حيث جرى إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم. ومع الأسف، تبين وفاة منار في الموقع، مما ترك جميع من حولها في حالة من الصدمة والحزن.

وفاة طالبة الفرقة الرابعة كلية التمريض 

منار كانت طالبة مجتهدة في كلية التمريض، وتستعد لخوض تجربة الحياة الجديدة بعد خطوبتها، حيث كانت تستعد لحفل زفافها، ولكن القدر كان أسرع. منار كانت تتمتع بسمعة طيبة بين أهل قريتها وأصدقائها، فكانت دائمًا معروفة بحسن أخلاقها وأدبها، مما جعل الجميع ينعونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من أصدقائها عن حزنهم الشديد لفقدانها بهذه الطريقة المؤلمة.

"عروس الجنة" كانت العبارة الأكثر تداولًا على صفحات الفيسبوك، حيث دعا الجميع لها بالرحمة والمغفرة. كما عبر العديد من جيرانها وأفراد أسرتها عن صدمتهم الكبيرة في فقدانها، معتبرين أن الدنيا فقدت "فتاة مليئة بالأمل والطموح، وذكية ومحبوبة من الجميع."

رحلت منار خالد في لحظة، تاركة خلفها حزنًا عميقًا في قلوب من أحبها. هذه الحادثة تذكرنا جميعًا بضرورة الحرص على السلامة أثناء السفر، ونسأل الله أن يغفر لها ويرحمها، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

وفاة طالبة الاقتصاد المنزلي بجامعة المنوفية

وفي سياق متصل، وحادث آخر مأساوي هز قلوب الجميع، توفيت آية أيمن فوزي سعادة، الطالبة بالفرقة الثالثة في كلية الاقتصاد المنزلي، قسم التربوي، إثر سقوطها من الطابق الخامس في المدينة الجامعية في شبين الكوم، تاركة وراءها فراغًا كبيرًا في قلوب من عرفوها، ليشاء القدر أن تأخذها الرحمة الإلهية في حادث لم يتوقعه أحد.

مصرع طالبة سقطت من الطابق الخامس بالمدينة الجامعية في المنوفية

كانت آية معروفة بين زملائها وأساتذتها بـ أدبها، وتدينها، واحترامها الكبير للجميع. فقد كانت دائمًا ملتزمة بقيمها الأخلاقية والتربوية، وحظيت بحب الجميع لروحها الطيبة وتعاملها الحسن. حتى في دراستها، كانت دائمًا مجتهدة وطموحة، تسعى لتحقيق الأفضل في مجالها الأكاديمي، مما جعلها نموذجًا يحتذى به في الجامعة.

فكان خبر وفاتها بمثابة صدمة لجميع من حولها، حيث فقدوا فتاة كانت مليئة بالحياة، وذات طموح عالٍ، وتحمل في قلبها الكثير من الأمل والتفاؤل.