تشهد الأسواق المصرية تحولات مهمة في قطاع إنتاج البيض، حيث تمثل الصفقة الكبرى لاستيراد 30 مليون قطعة من البيض التركي حدثاً بارزاً،تمت الصفقة بموجب اتفاق بين وزارة التموين والتجارة الداخلية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على سوق البيض المحلي، ومدى إمكانية تكامل صادرات البيض مع الإنتاج المحلي لضمان توفير مستدام للمستهلكين.
وصول الشحنات الأخيرة من البيض التركي
في إطار الصفقة، وصلت آخر شحنة من البيض التركي إلى الموانئ المصرية منذ عدة أيام،قامت الشركة القابضة للصناعات الغذائية بتوزيع الكميات المستوردة على المنافذ المرتبطة بها،ومع ذلك، لم تتلق الشركة الموردة أي تعليمات جديدة من وزارة التموين باستيراد دفعات إضافية، مما يشير إلى عدم وجود خطط فورية لتلبية الطلب بشكل أكبر من البيض المستورد.
بدء الاستيراد من تركيا عبر جهات حكومية مختلفة
تشير التقارير إلى أن جهات حكومية متعددة بدأت فعليًا في استيراد البيض التركي لتلبية احتياجات السوق المصرية،فقد باشرت ست جهات حكومية على الأقل عملية التعاقد مع الموردين الأتراك، بهدف توفير كميات مناسبة من البيض وتعزيز المعروض في الأسواق، خاصةً في ظل الطلب المتزايد من قبل المستهلكين.
اجتماع منتجي الدواجن لدراسة السوق المحلي
اجتمع اتحاد منتجي الدواجن برئاسة أحمد نبيل لمناقشة كميات البيض المحلي المطلوبة لضخها في السوق خلال الفترة الحالية،تعتبر هذه الاجتماعات ضرورية لتعزيز الإنتاج المحلي وضمان تلبية احتياجات السوق، في ظل التنافس مع البيض المستورد.
توريد البيض المحلي للسلاسل التجارية
عليه، يلاحظ أن الاتحاد بدأ في توريد كميات من البيض المحلي إلى ست سلاسل تجارية، وذلك بهدف توفير البيض بأسعار منافسة للمستهلك،يُنتظر أن يصل سعر طبق البيض للمستهلكين إلى 150 جنيهًا، مع تحمل السلاسل التجارية لتكاليف النقل والنوالين،يُعزز هذا التعاون قدرة المنتجين على تقديم أسعار عادلة للمستهلكين المحليين.
معدل ضخ البيض في السوق خلال الفترة الماضية
من الجدير بالذكر أن مصادر من اتحاد منتجي الدواجن أوضحت أنه تم ضخ حوالي 101 ألف طبق بيض في السوق خلال الـ 35 يومًا الماضية، مما يمثل مجهودًا جيدًا من قبل المنتجين لتلبية احتياجات السوق،تسعى هذه الجهود إلى هذه الكمية في المستقبل، مما يعكس اهتمام المنتجين بالتوسع في محافظات جديدة.
في الختام، تعكس هذه التطورات في سوق البيض المصري التحديات والفرص التي يواجهها القطاع،يتطلب الأمر تعاون مستمر بين الجهات الحكومية والمنتجين لتحقيق توازن بين الاستيراد والإنتاج المحلي، مما يسهم في ضمان توافر البيض بأسعار تنافسية للمستهلكين،إن التركيز على البيئة الإنتاجية المحلية، بالإضافة إلى الاستيراد المدروس، سيكون عاملًا حاسمًا في مواجهة التحديات المقبلة وتعزيز الاستدامة في القطاع الغذائي المصري.
0 تعليق