في صباح يوم السبت، قام البابا تواضروس الثاني برسم خمسة قمامصة في احتفال ديني مميز، حيث تم تضمين أربعة قمامصة من الإسكندرية، بينما تم رسامة الخامس من كنيسة مارجرجس في كندا، وتحديداً في مدينة فانكوفر،يجسد هذا الحدث روح المشاركة والاحتفال ضمن الكنيسة الأرثوذكسية، حيث يعكس الترابط العميق بين أبناء الكنيسة في مختلف أنحاء العالم،يشير هذا الحدث إلى الإنجازات الروحية والتطورات ضمن الكنسية الأرثوذكسية.
البابا تواضروس فرح الشعب
تزامن مع رسامة القمامصة الخمسة، احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية بالعيد الثاني عشر لجلوس البابا تواضروس على كرسي مارمرقس، الذي يتميز بمكانته كبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،هذا العيد يعكس المسيرة الروحية والقيادية للبابا تواضروس، ويعتبر مناسبة مهمة لجماعة المؤمنين للتعبير عن حبهم وولائهم لقيادتهم الروحية،يتزامن هذا الاحتفال مع تعزيز الروابط بين الأبرشيات والكنائس المختلفة.
البابا تواضروس في الصلاة
في صباح اليوم، أقيمت صلوات القداس الإلهي في الكاتدرائية المرقسية بحضور عدد من رجال الدين، أبرزهم الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنهائس قطاع غربي، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس شرقي،كما حضر القمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية،يعكس هذا التجمع قوة الوحدة بين رجال الكنيسة وتعاونهم في تقديم الخدمة الروحية للجماعة.
أحداث الكنيسة والرسالة الروحية
ضمن الصلوات والفعاليات، تم إلقاء عظة مليئة بالمعاني الروحية تحت إشراف البابا تواضروس،استندت العظة إلى آيات من الإنجيل، حيث تم الربط بين ولادة المرأة وآلامها وبين خدمة الكاهن،تناولت العظة مفهوم الحمل والولادة، حيث يقارن الآلام التي تتعرض لها المرأة في ساعة الولادة بتجارب الكهنة الذين يسعون لولادة حياة روحية جديدة للآخرين.
مراحل خدمة الكاهن وتأمل إنجيل يوحنا
تتناول الفقرات التالية حكمة البابا تواضروس في تصوير خدمة الكهنة وكيفية ارتباطهم بالإنجيل
المرحلة الأولى مرحلة الاشتياق والتعب
في هذه المرحلة، تم توضيح كيف تعبر المرأة عن تعبها وحزنها في فترة الولادة، حيث تم تشبيه هذا التعب بتجربة الكاهن أثناء جهوده لخلق حياة روحية جديدة لنفسه وللآخرين من حوله،يعتبر هذا التشبيه تعبيراً عن الرغبة في تقديم الخدمة الروحية المخلصة.
المرحلة الثانية مرحلة العودة إلى الله
تمتاز هذه المرحلة بجماليتها، حيث تشير إلى مفهوم عودة الابن الضال إلى الله،تعكس هذه المرحلة الانتقال من التعب إلى الفرح، حيث يشدد الكاهن على أهمية العودة إلى الله وطلب مغفرته، مما يساهم في تحقيق السلام الداخلي.
المرحلة الثالثة مرحلة الفرح الروحي
تظهر هنا فرحة الكهنة التي تعقب الولادة الروحية، حيث يتم التأكيد على أن هذه المرحلة تتمثل في ميلاد جديد لأبناء الملكوت، مما يؤكد أن بركات الخدمة الروحية تستحق كل الجهود والتضحيات،لا تعود الكهنة تذكر الشدائد والألم بسبب الفرح الناتج عن الخدمة الروحية.
تعتبر فعاليات رسامة القمامصة تحت قيادة البابا تواضروس مناسبة دينية مميزة تعزز الوحدة والتعاون بين الكنائس،تلعب هذه الأنشطة دوراً بارزاً في تأصيل القيم الروحية وتعميق العلاقات بين أبناء الكنيسة،إن الأبعاد الروحية التي تركز عليها هذه الاحتفالات تشير إلى أهمية الاستمرار في تقديم الخدمة الروحية والبناء على القيم التي تعلمناها من الإنجيل، وهو ما يساهم في الارتقاء بالكنيسة ومجتمعها.
0 تعليق