أفادت الصحف العبرية بوجود حالة استنفار وترقب داخل حكومة الاحتلال، مع إعلان حالة طوارئ في مؤسسات الاحتلال ومرافقه، وذلك بسبب استمرار عمليات حزب الله الصاروخية بشكل كثيف وغير مسبوق منذ بداية الشهر الحالي على الأقل.

عمليات حزب الله الصاروخية

وتسببت صواريخ حزب الله اللبناني، في تعليق العمل بمطار بن غوريون الرئيسي لفترة من الوقت، بالتزامن مع سقوط صواريخ أسفرت عن عدد من الإصابات، أدى هذا التصعيد إلى حالة من القلق داخل الاحتلال، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سيعقد مشاورات أمنية مساء اليوم لبحث إمكانية التوصل إلى تسوية في لبنان.

ووفقًا لتقارير إعلامية عبرية، فقد تجاوز عدد الصواريخ التي أطلقت اليوم نحو شمال ووسط الكيان الإسرائيلي الـ 200 صاروخ. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن حوالي 4 ملايين إسرائيلي دخلوا الملاجئ اليوم خوفًا من الهجمات الصاروخية، التي كادت أن تُوقع العديد من الإصابات، خاصة بعد وقوع صاروخ في منطقة كفار بلوم بالجليل الأعلى، مما أسفر عن إصابة شخص بجروح خطيرة.

أخبار لبنان اليوم

من جانب آخر، أفاد حزب الله بأنه تمكن من إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز هرمز 450 في سماء البقاع الغربي صباح اليوم، باستخدام صاروخ أرض-جو، مما اضطر الطائرة للمغادرة. كما استهدفت المقاومة تجمعًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة بصواريخ.

وفي تعليق على عمليات حزب الله اليوم، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحزب أصبح أكثر شراسة منذ بداية القتال، وهو ما يعكس تناقضًا مع التصريحات اليومية للمتحدث باسم جيش الاحتلال بشأن العمليات في جنوب لبنان، حيث لا تزال دفعات الصواريخ تتساقط بشكل مستمر، ويجري تفعيل صفارات الإنذار في منطقة ميرون بالجليل الأعلى.

وفي وقت لاحق، أفادت وسائل الإعلام اللبنانية بأن حزب الله شن هجومًا جويًا بواسطة سرب من الطائرات المسيّرة على تجمع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في "بوابة العمرا" جنوبي مدينة الخيام، وأن الطائرات أصابت أهدافها بدقة. كما أعلن الحزب استهدافه دبابة ميركافا إسرائيلية غرب بلدة "شمع"، مما أسفر عن تدميرها وقتل وجرح طاقمها.

وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق استهدافه تجمعًا للجيش الإسرائيلي شرق مدينة الخيام بصواريخ.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، بأن العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 3670 لبنانيًا وإصابة 15,413 آخرين منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على لبنان، وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية.